دعت بعثة مجلس التعاون في البيان الأحزاب السياسية كافة والمكونات المجتمعية الفاعلة في الساحة اليمنية إلى التعاطي بروح المسؤولية الوطنية مع طبيعة التحديات الراهنة والصعبة التي تواجه مسار العملية السياسية القائمة في البلاد، استناداً إلى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وذلك من خلال رص الصفوف وتحقيق الاصطفاف الوطني، والإسهام الفاعل والمخلص في تحقيق المصالحة الوطنية. واعتبرت البعثة أن تحقيق الاصطفاف الوطني وفقاً للأسس التي تضمنها خطاب الرئيس هادي، بات استحقاقاً ومطلباً وطنياً ملحاً لضمان توفير الأجواء المواتية لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من المبادرة الخليجية، والمضي قدماً في إنجاز التحول السياسي المنشود، والمواكب لتطلعات الشعب اليمني المشروعة والمستحقة. وأكدت حصر مجلس التعاون على مواصلة دعمه وتأييده المطلق للجهود كافة التي تبذلها القيادة السياسية اليمنية، ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، والهادفة إلى تقريب المواقف بين القوي والأحزاب والمكونات السياسية كافة، وتعزيز روح التوافق الوطني، والعمل على توطيد عرى اللحمة الداخلية اليمنية، والدفع في اتجاه التسريع بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. إلى ذلك، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، في اتصال هاتفي أمس مع الرئيس اليمني، التأكيد على دعم دول مجلس التعاون لجهوده الهادفة إلى إخراج اليمن إلى بر الأمان، من خلال تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. من جهته عبّر الرئيس اليمني عن شكره وتقديره لمواقف دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة لبلاده، ووقوفهم إلى جانب اليمن في مختلف الظروف.