ميلانو، شرم الشيخ - رويترز – رأت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، في تقرير أمس، أن محاصيل الحبوب العالمية لهذه السنة، «ستنخفض في شكل لم يكن متوقعاً، نتيجة تراجع محاصيل بعض المنتجين الرئيسيين»، لكنها اعتبرت أن «المخزون الكبير سيدعم العرض عموماً». وتوقعت أن «ينخفض إنتاج الحبوب العالمي 3.4 في المئة ليصل إلى 2.209 بليون طن هذه السنة»، لتخفض المنظمة توقعاتها السابقة بنحو عشرة ملايين طن. وعزت هذا الانخفاض إلى «تراجع المحاصيل بعد مكاسب إنتاجية قوية العام الماضي، وتناقص المساحات المزروعة، إذ قلّص انخفاض الأسعار في الموسم السابق نشاط المزارعين في بلدان منتجة رئيسة». وصدر تقرير المنظمة بعنوان «آفاق المحاصيل وأوضاع الغذاء»، بعد قمة إيطاليا لقادة الدول الغنية في إطار مجموعة الثماني، التي تعهدت بتقديم 20 بليون دولار في السنوات الثلاث المقبلة، لدعم الاستثمارات الزراعية في البلدان الفقيرة ولمكافحة الفقر. واعتبرت أن الأمن الغذائي «مصدر رئيس للقلق في الدول النامية إذ لا تزال أسعار المواد الغذائية المحلية مرتفعة على رغم التراجع الحاد في الأسعار العالمية منذ بلوغها الذروة العام الماضي». ولفتت إلى أن أسعار الرز المستورد في غانا والنيجر «ارتفعت 23 و35 في المئة على التوالي في حزيران (يونيو) الماضي مقارنة بمستواها قبل عام». وأشارت إلى ان الإنتاج العالمي من القمح «انخفض إلى 655.2 مليون طن هذه السنة، وكان متوقعاً ان يبلغ 655.8 مليون طن»، وان يتراجع الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة، وبينها الذرة، 4.3 في المئة إلى 1.093 بليون طن. إلى ذلك، لم تستبعد نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة شيلا سيسولو، أن «يفجّر اندفاع الدول الغنية إلى استئجار أراض زراعية في الدول النامية، خصوصاً في أفريقيا، لضمان الأمن الغذائي، صراعات في الدول الفقيرة». وأكدت أنها تفضل «بقاء جزء من المحاصيل المنتجة من أراض مؤجرة لحكومات أجنبية في الدول المالكة لها، للمساهمة في ضمان الأمن الغذائي المحلي». ورأت في تصريح إلى وكالة «رويترز» على هامش قمة دول حركة عدم الانحياز في مصر، أن الأراضي الزراعية في أفريقيا «ليست وفيرة بهذا القدر، إذا أخذنا في الاعتبار اتساع الصحراء». ولفتت إلى أن الأراضي الزراعية «تتقلص بسبب الفيضانات والجفاف».