باتت أطباق لحوم الهررة رائجة في فيتنام ما أدى إلى ازدياد عمليات سرقة هذه الحيوانات الأليفة. وصرّح تو فان دونغ الذي يدير مطعماً في هانوي يقدم لحوم الهررة أن «كثيرين يطلبون لحوم الهررة، فهذه مأكولات جديدة وهم يرغبون في تجربتها». ويحظّر القانون استهلاك لحوم الهررة في فيتنام حرصاً على الحفاظ على هذه الحيوانات التي تساعد في القضاء على الجرذان، لكن إدارة المطعم تؤكد أنها لم تواجه بعد أي مشاكل مع السلطات. وقد يسجل مطعم دونغ في أيام الذروة أكثر من ألف طلب على هذا النوع من اللحوم. ومن النادر جداً رؤية الهررة تسرح في شوارع هانوي، إذ إن أصحابها يبقونها في المنازل خشية أن تسرق. ويقول هوانغ نغوك باو وهو من الأطباء البيطريين النادرين في هانوي، إن ذلك يعود إلى عوامل تاريخية أبرزها نقص المواد الغذائية خلال سنوات الحرب. وأضاف: «البلاد كانت فقيرة جداً وشهدت حرباً طويلة، وكان السكان يأكلون كل ما في وسعهم الحصول عليه، من حشرات وكلاب وهررة وجرذان حتى، للبقاء على قيد الحياة. وأصبحت هذه العادات سائدة» في فيتنام.