رأى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن «احتمال نجاح خطة مبعوث جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان للتوصل إلى حل للأزمة السورية، لا تتعدى نسبته 3 في المئة». ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» عن أمير قطر خلال زيارته إلى إيطاليا امس تأكيده أن «الدوحة أيّدت في الماضي فائدة التدخل العسكري لإنقاذ دماء الشعب السوري وهي الفرضية التي تضاءلت نتيجة لموقف روسيا»، لافتاً إلى أن «موقف موسكو الآن يظهر تحسناً». وأضاف «إن موقف مجلس الأمن غير أخلاقي إزاء شعب يقتل كل يوم ويتلقى الصمت فقط». وفي ما يتعلق بالوضع داخل سورية، أشار إلى أنه «لا يعتقد أن الشعب سوف يتراجع، ولو كلّف ذلك عشرات الآلاف من القتلى»، لافتاً إلى أن «مطالب الكرامة والعدالة التي ولدت بطريقة سلمية، يمكن أن تصبح مسلحة». وأكدت مصادر خليجية وعربية رفيعة ل «الحياة» أن الملف السوري سيحظى باهتمام في اجتماعين خليجي وعربي سيعقدان في الدوحة اليوم. وعلم أن موضوع مشاركة مراقبين عرب ضمن مهمة المراقبين إلى سورية ستكون ضمن الأجندة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية، اضافة إلى «قضية الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة الذي نصت عليه المبادرة العربية لتحقيق التحول الديموقراطي «كما سيتم «تقويم مدى تطبيق الدول العربية لقرارات اللجنة في شأن سورية وبينها قرارات اقتصادية وسياسية». وأكدت المصادر أن اللجنة العربية ستدين تصاعد العنف والقتل في سورية خلال هذه الأيام في ظل «ادعاءات الحكومة السورية في شأن الموافقة على مبادرة كوفي أنان» الذي سيشارك في اجتماع الدوحة، وسيطلع وزراء اللجنة العربية على «آخر تطورات الملف السوري» ونتائج جولاته في بعض دول المنطقة. إلى ذلك، اكد مصدر خليجي أن « الملف الإيراني ( في شأن زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى قبل أيام) يشكل الموضوع الرئيس والقضية المركزية في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة. وأكدت المصادر أن «وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعلنون موقفاً خليجياً جماعياً قوياً ومتضامناً مع الإمارات في شأن جزرها الثلاث المحتلة ( أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغري)، و»سينسقون في مشاوراتهم واجتماعهم الذي يعقد في الرابعة عصراً في شأن ملفات عدة تمهيداً لطرح رؤية خليجية موحدة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الذي سيعقد عقب الاجتماع الخليجي «لافتاً إلى أن اللجنة الوزارية العربية في شأن سورية ترأسها قطر وتضم عدداً من الدول الخليجية».