لندن - رويترز - أوردت بيانات نشرتها وزارة المال البريطانية أمس، أن «نحو ستة في المئة من الأشخاص الأكثر ثراء في بريطانيا استغلوا الإعفاءات الضريبية لخفض فواتيرهم الضريبية إلى أقل من 10 في المئة». واعتبرت الوزارة أن ذلك «يسلط الضوء على ضرورة جعل النظام الضريبي أكثر عدالة». وأثار القرار الذي اتخذه وزير المال جورج اوزبورن الشهر الماضي، القاضي بأن يكون الحد الأقصى لمستوى الإعفاء الضريبي على التبرعات الخيرية 25 في المئة من الدخل، عاصفة من الاحتجاج داخل حزب المحافظين المنتمي إليه، ومن جانب الجمعيات الخيرية التي اعتبرت أن الخطوة «ستؤثر في شكل كبير على التبرعات». وأظهرت أرقام الخزانة، أن «ثلاثة في المئة من الأشخاص الذين تتراوح مداخيلهم بين مليون وخمسة ملايين جنيه استرليني دفعوا ضرائب تقل عن 10 في المئة في السنة المالية 2010 – 2011. وارتفعت هذه النسبة إلى 4 في المئة بالنسبة إلى الذين تتراوح مداخيلهم بين خمسة ملايين جنيه وعشرة ملايين، وستة في المئة بالنسبة لمن يزيد دخلهم على عشرة ملايين جنيه». ويخضع أي شخص يزيد دخله على 34370 لضريبة دخل تبلغ 20 في المئة، في حين يتوجب على من يزيد دخله على 150 ألف جنيه دفع 50 في المئة، على رغم توقع تراجع النسبة إلى 45 في المئة بدءاً من نيسان (أبريل) عام 2013. وأكدت الخزانة، أن أرقامها «تظهر أهمية المبدأ الموجود وراء وضع الحكومة حداً أقصى للإعفاءات». وأوضحت أن «الأشخاص أصحاب المداخيل الأدنى، يدفعون نسبة أعلى من الضرائب من أصحاب الملايين». ورأى الناطق باسم الخزانة، أن هذه الأرقام تثبت أن «من العدل وضع حد أقصى للإعفاءات الضريبية بالنسبة إلى الأغنياء أيضاً».