استحوذ كورنيش الرياض الجديد على اهتمام سكان العاصمة، إذ اكتظت جنباته ومرافقه بآلاف المواطنين والمقيمين بعد ساعات من تدشينه من أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز الثلثاء الماضي. وأصبح الكورنيش (جنوب غربي الرياض) الذي يمتد على مسافة ألفي متر، أحد أهم معالم العاصمة، لما يحويه من ممرات للمشاة وجلسات خاصة بالمتنزهين، إضافة إلى مطلات على بحيرة سد نمار. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أن أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجّه بتطوير المنطقة المطلة على بحيرة السد من الجهة الجنوبية المقابلة للكورنيش، والممتدة بطول ألفي متر وعمق 50 متراً، بما يشمل تنفيذ ممرات للمشاة وتجهيزها بجلسات للمتنزهين، إضافة إلى إنشاء مطلات على بحيرة السد تمكّن الزائرين من مشاهدة البحيرة والكورنيش من حواف الوادي العلوية. وأشار إلى أن التوجّيه تضمن تعزيز الإنارة القائمة في المنطقة المحيطة في المتنزه، بما فيها البحيرة، والجبال المطلة عليها، وممرات المشاة، والجلسات العائلية والساحات المفتوحة، وبما يتلاءم مع بيئة الموقع الطبيعية. ونوّه السلطان إلى أن توجيه أمير الرياض بإضافة المزيد من الأعمال والتجهيزات للمتنزه ينطلق من اهتمامه بحاجات سكان الرياض، وحرصه على تلبية رغباتهم في مختلف المجالات. وكان مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار اشتمل على إنشاء بحيرة يبلغ طولها كيلومترين، وإنشاء كورنيش مطل على بحيرة السد، وتهذيب مجاري السيول، وإنشاء طرق محلية وإنارتها وتزويدها بالنظم الإرشادية، وتحسين حركة المرور لخدمة أصحاب المزارع والمتنزهين، وتنفيذ ممر للخدمات بجانب الطريق، وإعادة زراعة الموقع بالأشجار والنخيل والنباتات المحلية، وتنسيق الأرصفة والممرات، إضافة إلى تزويد الموقع بحاجاته من المرافق والخدمات.