(يو بي أي) - أقامت كوريا الشمالية اليوم الأحد عرضاً عسكرياً ضخماً لمناسبة الذكرى المئوية لمؤسس الدولة كيم إيل سونغ بعد يومين على فشل تجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى، وألقى الزعيم الجديد للبلاد كيم جونغ أون خطابه الأول إلى الشعب خلال العرض. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن كوريا الشمالية أقامت عرضاً عسكرياً ضخماً احتفالا بالذكرى المئوية لميلاد مؤسسها كيم إيل سون، وحضر الزعيم الكوري الشمالي الحالي وحفيد مؤسس البلاد كيم جونغ أون الاحتفال بالإضافة لكبار المسؤولين حسبما ظهر على شاشة التلفزيون الوطني الكوري الشمالي. وألقى كيم جونغ اون، السكرتير الأول لحزب العمال الحاكم خطابا بهذه المناسبة في ما يعتبر المرة الأولى التي يخاطب فيها الزعيم الشاب الجمهور بصورة مباشرة. واستمر الخطاب لمدة 20 دقيقة، حيث تواصل التصفيق من الجمهور أثناء الخطاب. وقال كيم " لقد رفع تاريخ شعب كيم إيل سونغ وطننا وقيمه الى أعلى متسوى في تاريخ القومية بعد ان وضع حدا للتاريخ المتمثل بعديد من المعانات.. و تحولت البلاد من كيان ضعيف الى دولة قوية سياسيا وعسكريا، واصبح شعبنا شعبا معتمد على نفسه ولا احد يتجرأ عليه". وأضاف أن التفوق العسكري والتقني لم يعد يخضع لاحتكار الدول الإمبريالية، وقال "يجب أن ندعم جيش الشعب بكل طريقة ممكنة". واختتم كيم خطابه بهتاف حماسي قائلاً "الى الأمام من أجل النصر في نهاية المطاف"، وردد الجمهور "يحى الوطن". واستمر العرض العسكري بعد انتهاء الخطاب بمشاركة القوات البرية والبحرية والجوية. وتأتي الاحتفالات التي جرت بميدان كيم إيل سونغ بعد يومين من فشل كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ طويل المدى لقي انتقادات دولية واسعة.ويعتبر فشل الإطلاق بمثابة ضربة للزعيم الشاب الذي يسعى لتمكين قبضته على البلاد متحدياً للتحذيرات الدولية. وتسلم كيم أهم المناصب خلال مناسبات سياسية متنوعة من بينها تعيينه السكريتير الأول لحزب العمال ليكمل إجراءات تثبيته في السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في كانون الأول/ديسمبر الماضي.