توج فريق الشباب بطلاً لدوري زين للمحترفين، بعد أن تعادل إيجابياً مع ضيفه الأهلي بهدف لكليهما، وسجل هدف بطل الدوري ناصر الشمراني، إذ لم يشفع هدف التعديل الذي أدركه تيسير الجاسم لأهل الدار، وشهدت المباراة إقصاء حسن الراهب ومحسن العيسى من الأهلي. فيما تعادل الهلال وضيفه الاتفاق ب«3 - 3» وبقي الهلال في المركز الثالث والاتفاق رابعاً. وتلقى الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز التهاني بمناسبة فوز الشباب. وسلم كأس البطولة ل«شيخ الأندية» رئيس الإدارة الموقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد. جاءت البداية قوية وحماسية من الفريقين وسط صيحات وأهازيج الجماهير الكبيرة والغفيرة التي ملأت مدرجات الملعب، وفاجأ الشباب أصحاب الضيافة بهجومه السريع من أول دقيقة ما أربك دفاعات الأهلي، ونجح مدرب الضيوف البلجيكي ميشيل برودوم في أسلوبه التكتيكي عندما عمد إلى تكثيف منطقة المناورة بالخماسي فرناندو وعطيف والغامدي وويندل والمرحوم، وفي الهجوم ناصر الشمراني الذي صال وجال وانتزع نجومية النزال منذ الدقائق الأولى ويسانده في الهجوم المرحوم الذي ينسل من بين دفاعات الأهلي، ويشكل مهاجماً ثانياً إلى جانب الشمراني، وتأثر أصحاب الضيافة بغياب العماني عماد الحوسني، ولم يجد البرازيلي فيكتور سيموس من يدعمه في الألعاب الهجومية نظراً لقلة خبرة الشاب ياسر الفهمي وتراجع أداء تيسير الجاسم وكماتشو ومعتز الموسى وبالومينو في متوسط الميدان، وسط غابة السيقان في معركة منطقة المناورة، واندفع الشبابيون هجومياً منذ الدقيقة الأولى بحثاً عن إحراز هدف باكر يريح الأعصاب ويضغط على الأهلاويين، ووجه عطيف جرس إنذار أول لدفاعات الأهلي (3)، ثم رد كماتشو بتمريرة لفيكتور مرت إلى خارج الملعب (7)، ومن كرة مرتدة سريعة مرر المدافع تفاريس كرة ماكرة ضربت الدفاع الأهلاوي لتصل إلى ناصر الشمراني الذي ينتظرها على أحر من الجمر وسط غفلة المدافعين وانفرد بالحارس ياسر المسيليم قبل أن يغمزها بهدوء تام في مرماه مسجلاً هدف «الليوث» الأول الذي ألهب هدير المدرجات الشبابية، وفرض الصمت على المدرجات الخضراء (18). وتحرك الأهلاويون بعد الهدف ونظموا صفوفهم ونفذوا بعض الغارات الهجومية رغبة في إدراك التعادل والعودة لمجريات اللقاء، وسدد سيموس كرة قوية إلى جوار القائم الشبابي (20)، وكاد المتألق ناصر الشمراني أن يضاعف النتيجة بعد كرة عرضية من معاذ انبرى لها برأسية جميلة وسط غفلة مدافعي الأهلي إلى جوار القائم (24)، وتحصل البرازيلي فرناندو على بطاقة صفراء لإعاقته سيموس (25)، واشتبك اللاعبون بالأيدي بعد مخاشنة الفهمي لحارس الشباب وليد عبدالله وكادت المباراة أن تدخل منعطفاً جديداً، لولا تدخل الحكم الحازم الذي أنهى القضية ببطاقة صفراء للفهمي (27)، وسدد الشمراني كرة أرضية في يد المسيليم (29)، ليرد كماتشو بكرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء الشبابية أنقذها ببراعة الحارس المبدع وليد عبدالله لتعود لسيموس الذي لم يستثمرها جيداً لتضيع واحدة من أخطر الفرص الأهلاوية(35)، وأضاع سيموس فرصة التعديل من كرة انفرادية مررها له معتز الموسى بمهارة فائقة ليواجه وليد عبدالله ويسددها في يده مهدراً آخر الفرص الأهلاوية في الشوط الأول (42)، لتتوالى المحاولات الهجومية البعيدة عن مكامن الخطر بعد ذلك من الفريقين حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم الشباب بهدف من دون رد للأهلي. واستهل مدرب الأهلي التشيخي غاروليم الشوط الثاني بتغييرين هجوميين دفعة واحدة، إذ أشرك الثنائي حسن الراهب ومحسن العيسى بدلاً من ياسر الفهمي والكولومبي بالومينو، وذلك لتكثيف النواحي الهجومية وإعطائها مزيداً من الفاعلية والكثافة العددية، وكاد سيموس أن يهز شباك الشبابيين برأسية قوية بعد عرضية المر في أحضان الحارس وليد عبدالله (47)، وأرسل محسن العيسى قذيفة هائلة مرت فوق العارضة الشبابية (50)، وتلاعب أحمد عطيف بدفاع الأهلي وسدد كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء أبعدها المسيليم بصعوبة عن مرماه (52)، وتراجع الضيوف مع مرور الوقت لمناطقهم الخلفية مع توالي الضغط الأهلاوي وتحصنوا أمام مرماهم معتمدين على الهجمات المرتدة التي قادها الشمراني حتى تعرضه للإصابة بعد كرة مشتركة مع جفين البيشي ليخرج من الملعب متأثراً بإصابته ويترك مكانه لمختار فلاتة (60)، وسدد محسن العيسى كرة قوية اصطدمت في الدفاع وانتهت إلى ركلة ركنية (61)، وأهدر مختار فلاتة فرصة محققة بعد رأسية من المرحوم واجه بها الحارس ياسر المسيليم، وسددها في قدمه لتضيع فرصة التأكيد (70) ، ورمى غاروليم بآخر أوراقه الفنية عندما أشرك الجيزاوي وسحب كامل المر لزيادة الضغط على المرمى الشبابي (71) ، فيما زج برودوم بالمدافع وليد عبدربه بدلاً من المصاب تفاريس (73)، وانفجرت أحداث اللقاء من كرة سيموس الرأسية التي أمسكها وليد عبدالله وخطفها حسن الراهب بيده لحظة اصطدامه بالحارس الشبابي لتتهيأ الكرة أمام تيسير الجاسم الذي أكملها في المرمى محرزاً هدف التعادل وسط احتجاجات الشبابيين ومدربهم برودوم ليحتسب الحكم الهدف وينذر وليد عبدربه بالبطاقة الصفراء (74) ولم يكمل حسن معاذ اللقاء بسبب الإصابة ليترك أرضية الميدان للقميزي (76). وأمام الاندفاع الأهلاوي والضغط على المرمى الشبابي أضاع مختار فلاتة كرة خطرة سددها في جفين البيشي لتخرج إلى ركلة ركنية (80)، ولم يتمالك حسن الراهب نفسه من تأثير الشحن النفسي الرهيب الذي كان عليه لاعبو الأهلي ليضرب البرازيلي ويندل من دون كرة في داخل منطقة الجزاء الشبابية لم يتردد حيالها الحكم من إشهار البطاقة الحمراء ليكمل الأهلي بقية اللقاء بعشرة لاعبين (82)، وشهدت بقية الدقائق محاولات هجومية مستمرة من أصحاب الضيافة لإحراز هدف الانتصار وسط دفاع مستميت من الشبابيين ومن خلفهم الحارس العملاق وليد عبدالله، ليتعرض لاعب الأهلي محسن العيسى للطرد بالبطاقة الحمراء لاعتراضه على الحكم في الوقت بدل الضائع لتنتهي بعدها أحداث اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما وتحقيق «الليوث» لبطولتهم السادسة في تاريخهم وسط احتفالات جماهيرية صاخبة في المدرجات وحالات بكاء فرح وهيجان وتبادل للتهاني بين لاعبي الشباب وإدارتهم والجهازين الفني والإداري في أرضية الميدان. البلطان: لن نوفي خالد بن سلطان حقه