وسيطر الأهلي على آخر دقائق الشوط وحاول الوصول إلى المرمى الشبابي وسط تماسك دفاع الأخير الذي أبعد مهاجمي الأهلي عن مناطق الخطر ليبحث كماتشو عن التسديد من خارج المنطقة كحل أمام التكتل الشبابي عبر كرة في الزاوية البعيدة للمرمى أبعدها وليد عبدالله بصعوبة، وسط غياب شبابي عن مستواه المعتاد خصوصا في الثلث الهجومي بسبب الغياب الفني لأبرز لاعبيه الغيني إبراهيم ياتارا وأحمد عطيف. بدأ الشوط الثاني كسابقه سريعا وتهيأت كرة أمام سيموس تدخل المدافع وليد عبدربه وأبعد خطورتها، وتألق المسيليم أمام محاولتين شبابيتين عبر كرة رأسية من ناصر الشمراني، وأخرى عبر تسديدة لعبدالله الأسطا، وبعد مرور الربع ساعة الأولى استعان المدرب البلجيكي للشباب ميشال برودوم بلاعب الوسط الأوزبكي سيرفر جيباروف بدلا من فهد محمد، ونجح هذا التغيير في تحسين الأداء الهجومي الشبابي الذي وصل كثيرا للمرمى الأهلاوي دون أي فاعلية. وكانت الخطورة الأهلاوية تأتي دائما من خلال سيموس الحاضر بمستواه الفني العالي، وكاد بالفعل أن يغلق ملف اللقاء عندما كسر بذكاء مصيدة التسلل والانفراد بوليد عبدالله ولم يجد صعوبة في تخطيه قبل أن يسدد كرته في المرمى الخالي عادت بغرابة من القائم الأيسر وتهيأت أمام كماتشو طوح بها عاليا وسط دهشة وذهول سيموس، وأجرى التشيكي ياروليم تغييره الأول في اللقاء في الدقيقة 83 بالزج بعماد الحوسني واستبعاد المتألق كماتشو. وزج برودوم بمختار فلاتة بديلا لياتارا ومرر عطيف لجيباروف كرة داخل المنطقة سددها الأخير وأبعدها المسيليم ليبعد خطورتها الدفاع بعيدا، ولم تعكس الدقائق الأخيرة أي جدية شبابية في تعديل النتيجة خاصة مع تألق الدفاع الأهلاوي واحتوائه لكل الكرات إلا أن الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت المحتسب بدل الضائع (4 دقائق) منحت وبجنون كرة القدم فرصة التسجيل أمام الشمراني بعد أن تهيأت كرة أمامه عادت من قائم مرمى المسيليم بعد تسديدة جيباروف، أعادها الشمراني بقوة داخل المرمى فارضا التعادل على اللقاء خاصة وأن حكمه أطلق صافرة النهاية فور استئناف اللعب.