اثار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي لدى لقائهما في السراي الكبيرة أمس، موضوع زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى جزيرة أبو موسى المتنازع عليها مع دولة الامارات العربية المتحدة، معتبراً ان «المواقف التي اطلقها نجاد خلال الزيارة تمثل تأجيجاً للصراع الدائر في المنطقة، في وقت نحتاج فيه الى حسن دراية لتعزيز الهدوء والاستقرار الذي ينعكس إيجاباً على كل دول المنطقة ويساهم في زيادة نموها وتطورها». واستغرب ميقاتي، وفق بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة، «ما قاله الرئيس الايراني من انه لم تكن هناك أي ثقافة وحضارة باستثناء الحضارة الايرانية»، مؤكداً ان «الحضارة العربية نشرت ثقافتها في كل دول العالم منذ وقت طويل». وبحث ميقاتي مع ركن ابادي «العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما انعقاد اللجنة الاقتصادية اللبنانية - الايرانية المشتركة المقرر نهاية الجاري في بيروت بالتزامن مع زيارة يقوم بها النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي لعقد الاجتماع الأول للجنة العليا اللبنانية - الايرانية». وبحث ميقاتي مع الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، وفق تصريح الاخير بعد اللقاء، في «النقاط المتعلقة بالعلاقات السورية - اللبنانية وخصوصاً ضبط الحدود بين البلدين نتيجة للأحداث الحاصلة حالياً». وقال انه اطلع ميقاتي «على ملخص التحقيقات التي أجراها الجانب السوري في شأن الحادثة التي تعرض لها فريق محطة «تلفزيون الجديد» خلال هذا الأسبوع على الحدود اللبنانية - السورية. وأكد الرئيس ميقاتي ضرورة متابعة التحقيقات والتنسيق بين الجانبين وإجراء تقاطع للمعلومات بهدف الوصول الى إستجلاء كل جوانب الحادثة ومعرفة حقيقة ما حصل، فالخسارة مشتركة، وبالتالي أعتقد أن المعطيات التي وضعتها بتصرف رئيس الجمهورية منذ يومين وبتصرف رئيس الحكومة اليوم، يفترض أن تحال على الجهات المختصة بالتحقيق في الجانب اللبناني ليصار الى إجراء تقاطع في المعلومات وتوضيح بعض النقاط التي يفترض أن تتوضح أو أن يدقق بها». ولفت الى ان «هناك أموراً أخرى تتعلق بضبط الحدود وضرورة تسريع وتيرة التنسيق القائمة بين الجهات المعنية، وكان هناك توافق على كل النقاط التي طرحناها ومن شأنها تعزيز عوامل الثقة بين لبنان وسورية وبالتالي الروابط الأخوية بين البلدين».