شارك مئات الأطفال في «ملتقى الشبل المسلم» المقام في حي الراكة في الخبر، الذي تقوم فكرته على تعلُّم العديد من الابتكارات والمهارات الذاتية، التي يعتمد فيها الطفل على نفسه وبدون مساعدة أحد منذ دخول الخيمة اليابانية وحتى خروجه منها، فيما يحصل على مكافآت وهدايا في المراحل المختلفة، إضافة إلى تعلم مهارات ومهن عديدة في أقسام الخيمة. وقالت اللجنة المنظمة للخيمة أن فكرة الخيمة العالمية تُطبق لأول مرة في المملكة، بعد تجربتها في الإمارات واليابان من خلال ابتكار طريقة يستطيع الطفل من خلالها الاعتماد على النفس. وأوضح رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة الإرشاد وتوعية الجاليات في الراكة الشيخ هتلان الهتلان أن «الخيمة بأقسامها وطريقتها جذبت مئات الأطفال، ففي البداية يذهب الطفل إلى الاستقبال ويسجل اسمه ويحصل على بطاقة، ومبلغ 25 دينار يدخل بها الجولة في المخيم، وتؤهله للدخول في الأقسام الأخرى، بعد ذلك يعطى الطفل الحرية بالذهاب إلى أي قسم يريده، وفي كل قسم يتعلم مهنة ويحصل مقابلها على مكافأة مالية عبارة عن (دنانير)، وفي كل قسم يدفع دنانير مقابل تعلم المهنة وفي حال إتقانها يمنح مكافأة، أما الأجنحة التي جذبت الأطفال داخل الخيمة فتضم تعلم القيادة واللوحات التحذيرية، وإذا اجتاز الاختبار يحصل على رخصة، وجناح اكسب مهارة ويتعلم صيانة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية، والإسعافات الأولية، ويتعرف على كيفية القيام بالإسعافات الأولية، ونقل المصابين عن طريق سيارة الإسعاف الموجودة في المخيم، وجناح الطبخ وفيه يتعلم كيفية طبخ وجبات خفيفة وصناعتها بنفسه، ويأكلها بمشاركة أهله، إضافة إلي طريقة صناعة العصائر بجميع أنواعها، مع التركيز على النظافة، ولبس القفازات وتغطية الشعر، وجناح ترتيب المنزل وغرفة النوم ووضع الملابس في أماكنها، ومشاهدة السينما بتقنية الثري دي 3D، والتي تعرض أفلاماً عن التدخين ومضاره، وطاعة الوالدين، والمحافظة على الصلاة وأدائها في أوقاتها، أما جناح معرفة الشخصية فمن خلاله يُعرض على الطفل بعض الاختبارات لمعرفة شخصيته، ومن ثم يأخذ شهادة مرفقاً معها صورة شخصية له، وجناح المراجل ويتعلم فيه كيفية الترحيب بالضيوف واستضافتهم وطريقة عمل القهوة والشاي وتقديمهما للضيوف، وعيادة الأسنان والتي تُمكِّن الطفل من الكشف على أسنانه مع أخذ النصائح في كيفية الحفاظ عليها من التسوس وأمراض اللثة، وجناح الصحفي الصغير ويتعلم فيه كيفية كتابة الأخبار الصحفية، وإجراء اللقاءات التلفزيونية والإذاعية بمهارة، وبخلاف كل ذلك يمنح للطفل الحرية في جمع (الدنانير) والتصرف فيها من خلال دفعها لتعلم المهارات، وفي حالة اجتياز الاختبار يحصل على مكافأة، كما يعطى له الاختيار عند جمع مبلغ إما بشراء لعبة أو الدخول في سحب السيارة التي وفرتها اللجنة المنظمة للسحب عليها في نهاية الملتقى. يذكر أن فعاليات الخيمة تبدأ من الساعة الرابعة والنصف عصراً حتى التاسعة والنصف مساء، وأعرب أهالي الأطفال عن سعادتهم بمشاركة أطفالهم في الخيمة، مشيرين إلى أن هذه التجربة يشاهدونها لأول مرة ، ونجحت في أسلوب جذاب وبسيط في تعليم أطفالهم العديد من المهارات، إلى جانب أنها تُقام لأول مرة في المملكة.