إسلام آباد، جنيف - أ ف ب، يو بي آي - اقرّ البرلمان الباكستاني بالإجماع توصيات رفعتها لجنة الأمن القومي التابعة له لمنع مرور اسلحة وذخائر عبر اراضي باكستان الى افغانستان، وذلك في اطار اعادة تحديد علاقات باكستان مع الولاياتالمتحدة. ودعت التوصيات ايضاً الى وقف الهجمات التي تشنها طائرات اميركية بلا طيار، ومطالبة واشنطن بتقديم اعتذار غير مشروط على الغارة الجوية التي نفذتها مروحياتها على مركز حدودي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأدت الى مقتل 24 جندياً باكستانياً، فيما لم تتطرق الى استئناف مرور قوافل امدادات الحلف الأطلسي (ناتو). وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند: «نأمل بأن تكون علاقتنا مع باكستان ثابتة واستراتيجية، وأن تتسم بمزيد من الوضوح. اننا متلهفون لمناقشة توصيات البرلمان مع الحكومة الباكستانية». وأضافت: «نحترم الجدية التي سادت عملية اعادة النظر في البرلمان في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان». على صعيد آخر، اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فرار اكثر من 181 الف شخص من المعارك المندلعة منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي بين القوات الباكستانية وحركة «طالبان» او ميليشيات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في منطقة خيبر (شمال غرب). وتعج مناطق القبائل السبع المحاذية للحدود مع افغانستان بالمسلحين الباكستانيين وتضم معاقل لمسلحي «طالبان» و»القاعدة»، والذين قتلوا حوالى خمسة آلاف شخص في انحاء باكستان منذ ان هاجمت القوات الحكومية مسجداً للإسلاميين المتطرفين في إسلام آباد في تموز (يوليو) 2007. وأوضحت المفوضية ان «غالبية النازحين المسجلين (85 في المئة) اختاروا عدم العيش في مخيم غالوزاي، وفضلوا المكوث مع اصدقائهم وأقاربهم او في منازل مستأجرة». وأشارت الى انها وزعت اكثر من 37 الف عبوة من الاحتياجات الإنسانية، كما قدمت وكالات اخرى تابعة للأمم المتحدة، وبينها منظمة رعاية الطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية مساعدات. وفي كراتشي (جنوب)، قتل رجل وجرح آخرون لدى تفجير قنبلة يدوية قرب مركز إيدغا للشرطة في منطقة لياري، فيما سقط 5 أشخاص في موجة عنف جديدة وسط المدينة ترتبط بخلافات سياسية وعرقية. وترافق ذلك مع تظاهر سكان في لياري احتجاجاً على تنفيذ الشرطة عملية امنية في منطقتهم، علماً ان قوات مكثفة من الشرطة والجوّالة نشرت لاحتواء الوضع.