أعلنت رابطة الشمال الانفصالية الإيطالية طرد نائبة رئيس مجلس الشيوخ الايطالي روزي ماورو ومسؤول الشؤون المالية فيها فرانشيسكو بيلسيتو من الحركة. وفيما اتُّهم بيلسيتو بالاحتيال وتدوير الأموال، ورد اسم ماورو في التحقيقات القضائية التي كشفت مكالمات هاتفية مسجَّلة عن تلقيها مبالغ طائلة من التمويل الحكومي للأحزاب. وصدر قرار الطرد عن المجلس الفيديرالي للرابطة، بعد اجتماع عاصف أُعلن خلاله عقد المؤتمر الفيدرالي للحزب في 29 حزيران (يونيو) المقبل. وشاركت في الاجتماع شخصيات الحزب، فإلى جانب القيادة الثلاثية المكونة من روبرتو ماروني وروبرتو كالديرولي ومانويلا دال لاغو، حضر زعيم الحزب التاريخي والأمين الفيدرالي المستقيل أومبرتو بوسّي الذي عُيّن رئيساً للحزب. وكان للنقابات العمالية تحرك أمس، إذ نقلت وكالة «رويترز» أن ألوفاً من أعضاء النقابات خرجوا في مسيرات في روما أمس على رغم الأمطار، احتجاجاً على الإصلاحات التي طالت معاشات التقاعد، في أحدث بادرة على تنامي المعارضة ضد الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنها رئيس الوزراء ماريو مونتي. وحمل كثر منهم الأعلام الحمر. واعتبر المحتجون أن القواعد الجديدة ستترك عشرات الألوف من العاملين المحالين على التقاعد حديثاً من دون معاشات. وأكدت التظاهرة الضخمة اتساع نطاق الاستياء من حكومة الفنيين غير المنتخبة التي يرأسها مونتي، في وقت تشعر فيه أسواق المال بالقلق مجدداً في شأن مشاكل في الموازنة في اسبانيا التي يمكن أن تمتد إلى اقتصادات أخرى في منطقة اليورو، منها إيطاليا. وقال انطونيو لوبانو (58 عاما) وهو عامل طباعة متقاعد مشارك في التظاهرة: «لا أكره مونتي، لكن الفنيين يتعاملون مع الأرقام، وهم لا يدركون أن وراءها اشخاص حقيقيون». وقدرت وزيرة العمل الإيطالية ايلزا فورنيرو عدد المحالين على التقاعد المبكر الذين سيتضررون من القواعد الجديدة، بنحو 65 ألفاً. وتقضي الإصلاحات برفع الحد الأدنى لسن المعاش لعاملين كثر بدءاً من هذه السنة. واعتبرت أن التعديلات على التشريع الأصلي «ستضمن لجميع المتضررين تغطية كافية، لكن التباين حاصل حول الأرقام مع النقابات العمالية التي تفيد بأن نحو 300 الف عامل سيتأثرون بالقرارات».