أطلقت «جمعية مهرجان الصورة - ذاكرة» مشروعاً بعنوان «رؤى» يهدف إلى تدريب 80 شاباً وشابة من اللاجئين المقيمين في لبنان على التصوير الفوتوغرافي، من خلال ورش عمل نظرية وعملية تمتد ستة أشهر، وتتراوح أعمار المشاركين فيها بين 14 و18 سنة، وهم متعددو الجنسية (مصريون وعراقيون ولبنانيون وسوريون وفيليبينون وسودانيون وفلسطينيون) يقطنون في ضواحي مدينتي بيروت وصيدا. ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرات التعبيرية لدى المشاركين من خلال التقاطهم صوراً من حياتهم اليومية. فمن خلال الصورة، يتعرف الشباب على المشترك بين ثقافاتهم المتباعدة جغرافياً والمتقاربة بحكم واقع العيش اليومي في المناطق ذاتها. علماً أن المشروع بالتعاون مع جمعيتي «سيفيس موندي» الإسبانية و «إنسان» اللبنانية، وستقدّم أعمال المشاركين في معارض في بيروت وإسبانيا. وكانت «ذاكرة» نفذت مشروعي «لحظة» (2007) و «ما بعد اللحظة» (2009). من خلال المشروع الأول حصل 500 طفل فلسطيني (6 إلى 12 سنة) على 500 كاميرا في 12 مخيّماً للاجئين في لبنان، صوّروا بها واقعهم المعيشي، فالتقطوا نحو 13 ألف صورة، نشر منها 141 صورة في كتاب، كما أقيم معرض ضمّ 71 صورة وجال في مناطق لبنانية وفي الخارج. أما في المشروع الثاني، فالتحق 250 مشاركاً من الشباب اللبناني والفلسطيني المهمش في دورات تدريبية مكثفة على التصوير الفوتوغرافي، بهدف بناء جسور تلاقٍ في ما بينهم ومساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشيّة إذا قرر بعضهم احتراف التصوير، واختتم المشروع أيضاً بمعرض صور. وفي عام 2010 أطلقت الجمعية مشروعها الثالث وهو «دار المصور»، وهو مكان للقاء محترفي التصوير وهواته، يتبادلون الأفكار ويعرضون أعمالهم ويشاركون في دورات تدريبية. ويبقى هدف «ذاكرة» و «دار المصور»، وفق بيان للجمعية، تطوير القدرات الإبداعية ودوائر الأفكار الخلاقة لنشر ثقافة الصورة ودورها الفني والاجتماعي والتوثيقي.