ينهي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي زيارته الرسمية الاولى للولايات المتحدة اليوم، بعد سلسلة لقاءات عقدها مع الرئيس باراك اوباما ووزير الدفاع ليون بانيتا ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي توم دونيلون وقيادات في البنتاغون والجنرال جيمس ماتيس رئيس القيادة الاميركية المركزية الذي يشرف على القوات الاميركية في الشرق الاوسط. وبحسب المصادر الاميركية، تناولت المحادثات العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وأمن منطقة الخليج، في ضوء الملف النووي الايراني، والمستجدات في البحرين وسورية واليمن والشرق الاوسط. وجاءت الزيارة بناء على دعوة من بانيتا، خصوصاً ان واشنطن تولي أهمية كبيرة للتعاون الثنائي مع الرياض في أكثر من مجال، نظراً الى موقع المملكة وقدراتها وتأثيرها وفي ضوء التحولات الجارية في المنطقة. وفي لقاء تجاوز البروتوكول، بحث أمس الامير سلمان مع كلينتون في «العلاقة القوية بين البلدين والقضايا الاقليمية التي تهم الجانبين»، كما قال مسؤول في وزارة الخارجية. وقال هذا المسؤول «ان أمن الخليج تصدر هذه القضايا في سياق البحث في الملف النووي الايراني، الى جانب الوضع في اليمن والبحرين، وملف سورية والقلق الأميركي - السعودي من دوامة العنف». ورافق الأمير سلمان، اثناء اللقاء مع كلينتون، السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي حضر اجتماع الامير سلمان مع اوباما الاربعاء. وأكد البيت الأبيض بعد هذا الاجتماع أن “الرئيس (أوباما) والأمير سلمان أكدا العلاقة والشراكة القوية والمستدامة بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية، وبحثا في عدد من القضايا الثنائية والاقليمية». واشار البيت الابيض الى ان أوباما طلب من الأمير سلمان نقل “تحياته الشخصية الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز». وجاءت زيارة الأمير سلمان بعد لقاءات مختلفة بين أركان الحكومتين كان آخرها زيارة كلينتون الى السعودية حيث قابلت الملك عبدالله قبل أسبوعين، وقبلها زيارة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لواشنطن واجتماعه مع أوباما وكلينتون. وذكرت وكالة «فرانس برس» ان محادثات الامير سلمان الاربعاء مع نظيره الاميركي والرئيس اوباما ركزت على ازمات المنطقة. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جورج ليتل «من الواضح ان البلدين يشعران بالقلق نفسه مما يجري في هذا البلد». لكن الوكالة نقلت عن البيت الابيض اعلانه ان الامير سلمان واوباما «بحثا في سلسلة من القضايا الثنائية والاقليمية» من دون ذكر اي تفاصيل. ولم يشرح المسؤولون في البنتاغون مضمون المحادثات بين الامير سلمان وبانيتا غير ان ليتل قال، في اشارة الى الازمة السورية، «ان السياسة الاميركية تركز على ديبلوماسية ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على النظام السوري لمحاولة وقف العنف ضد المدنيين».