كشف مسؤول أمني مصري ل «الحياة» أن أجهزة المعلومات في بلاده تعكف بالتعاون مع دولة عربية وأجنبية على حصر الجماعات الجهادية الجديدة في المنطقة وارتباطاتها، لمحاولة لجم تمدد نشاطها، خصوصاً مع ظهور قيادات غير معروفة لأجهزة الأمن شاركت خصوصاً في القتال في سورية والعراق. (للمزيد) وقال إن جهازي الاستخبارات والأمن الوطني يعملان «بالتعاون مع دول عدة» على «تحديث خريطة نشاط الأصوليين في المنطقة وتحركاتهم، تمهيداً للدعوة إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ترعاه الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية». وأشار إلى أن «خريطة الإرهاب في الشرق الأوسط تغيرت خلال السنوات الماضية وانضم إلى صفوف الجماعات المسلحة الألوف من الشباب الذين حصلوا على تدريبات عالية المستوى». وحمّل دولاً لم يسمها مسؤولية «رعاية هؤلاء والانفاق عليهم ببذخ». وأوضح أن «غالبية القيادات المعروفة للتنظيمات الجهادية توارت، سواء بالاعتقال أو القتل في مواجهات أو التقدم في العمر، وصعدت قيادات جديدة لم تكن مدرجة ضمن قوائم الإرهاب في الماضي». ولفت إلى أن سنة حكم جماعة «الإخوان المسلمين» شهدت «تسفير مئات الشباب إلى سورية بذريعة الجهاد، وهؤلاء باتوا مصدر تهديد للأمن المصري، إذ لوحظ أن غالبية العمليات الإرهابية الكبيرة خلال الشهور الماضية كان يقودها عائدون من سورية». وكشف أن اعترافات موقوفين في سيناء أفادت بأن «هناك شبكة تواصل بين أعضاء في التنظيمات الخارجية والمسلحين في الداخل المصري، إضافة إلى تنظيمات موجودة في غزة».