حاز طلاب العاصمة المقدسة ومحافظة جدة على جوائز مسابقة الابتكارات العلمية ضمن برامج وأنشطة ملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة، بمشاركة طلاب التعليم العام في محافظات المنطقة. ونال الطالب نواف عيد الذبياني من مكةالمكرمة جائزة المسابقة للمرحلة الثانوية عن ابتكاره «التصفية الصحية»، فيما نال الشقيقان فيصل وخالد عسيري الجائزة الخاصة بالمرحلة المتوسطة عن ابتكارهما «المركبة الآمنة». أما بالنسبة لجوائز المسابقة الخاصة بالطالبات، فحصلت على المركز الأول عن المرحلة الثانوية الطالبة أشواق فيصل العجمي من مكةالمكرمة عن مخترعها «الكرسي المحمول»، فيما فازت الطالبة داليا عبدالرحمن القرني من ثانوية دار التربية الحديثة بالمركز الثاني، وحلت الطالبة سلمى خضران الزهراني من ثانوية التحفيظ الثانية في الطائف بالمركز الثالث. وفي قسم جوائز الطالبات عن المرحلة المتوسطة، نالت المركز الأول الطالبة سارة طارق هاشم من المتوسطة 53 في جدة، وجاءت الثانية الطالبة لمى عبدالرحمن الثبيتي من المتوسطة 12 في مكةالمكرمة، بينما حلت في المركز الثالث الطالبة ريمة صالح الشريف من المتوسطة الأولى في محافظة الليث. إلى ذلك، أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي في الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة جدة المشرف على المسابقة أنس أبو داود، أن مسابقة الابتكارات العلمية تتضمن تنافساً بين مجموعة من طلاب محافظات منطقة مكةالمكرمة في مجال تقديم الابتكارات العلمية، من خلال تقديم أفكار أصيلة غير مسبوقة أو تطوير أفكار سابقة، تهدف إلى خدمة الإنسانية عموماً، في مجالات البيئة والطاقة والصحة، وغيرها من المجالات. وقال أبو داود: «إن المشاركين في المسابقة مروا بمراحل عدة قبل الوصول إلى التصفيات النهائية، بدأت بالتنافس على مستوى المدارس، فمكاتب التربية ثم على مستوى إدارة التعليم، وبعدها تم ترشيحهم للمشاركة في التصفيات النهائية، لتميز ابتكاراتهم». وأشار المشرف على مسابقة الابتكار العلمي إلى أن الابتكارات المقدمة في المسابقة تخضع للتحكيم من جانب لجنة متخصصة تفحص الابتكارات المقدمة على مراحل عدة، تشمل مرحلة التأكد من التجهيزات الأولية، ثم مرحلة وصف الابتكار، وأخيراً مرحلة التجريب. وتضمنت الابتكارات المقدمة للمسابقة ابتكاراً لتعزيز عامل الأمان من الحوادث المرورية من خلال تركيب مجموعة من الحساسات ب «الموجة فوق الصوتية»، قدمه الشقيقان فيصل وخالد عسيري من مدارس دار الذكر الأهلية في جدة. وأوضح الطالبان عسيري أن ابتكارهما المسمى «المركبة الآمنة» يهدف إلى خفض الحوادث المرورية، مؤكدين أن ابتكارهما قد يساعد في التقليل من الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وهو ما أثبتته تجاربهما العملية بعد تركيب الحساسات على مركبة صغيرة. وأشار مبتكرا «المركبة الآمنة» إلى أن فكرة ابتكارهما تعتمد على تركيب خمسة حساسات في مقدمة السيارة ومؤخرتها وجنبيها، تعمل بالموجات فوق الصوتية في المركبة، لمساعدة قائد المركبة في اكتشاف العوائق أو المركبات الموجودة في «المناطق العمياء» والتي لا يمكن التنبه لها بصرياً أو بالاعتماد على المرايا الأمامية أو الجانبية. وأفاد الشقيقان عسيري إلى أن ابتكارهما تضمن أيضاً حزام أمان يعمل «أوتوماتيكياً» فور استعداد قائد المركبة لتحريكه، مشيرين إلى أن الدافع لإضافة هذا الحزام إلى ابتكارهما يعود إلى أن نحو 90 في المئة يتجاهلون ربط حزام الأمان، أما ال10 في المئة الآخرون فلم يهتموا بربط الحزام – غالباً – إلا بعد تعرضهم لحوادث مرورية. فيما قدم الطالب عبدالرحمن البركاتي من ثانوية الخالدية بمحافظة الليث ابتكاراً لإعادة تدوير المياه المستخدمة في غسل الملابس واستخدامها مرة أخرى، بهدف توفير كميات المياه المستهلكة في الغسيل، والحد من هدر المياه، وهو ما يتوافق مع تعليمات الدين الإسلامي في هذا الشأن، وكذلك مع واقع ندرة المياه في المملكة. وأوضح البركاتي أنه شارك بابتكاره المسمى «الغسالة الموفرة» في التصفيات الأولية على مستوى محافظة الليث، وأعجب به المحكمون، وقرروا ترشيحه للتصفيات النهائية المقامة حالياً في محافظة جدة. مبتكرة تستلهم من عمل أبيها «العسكري» فكرة كرسي محمول