سيول، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت كوريا الشمالية امس، انها ستحاكم الصحافيتين الاميركيتين اللتين تحتجزهما منذ 17 آذار (مارس) الماضي، كما حذرت اليابان من رد عنيف على أي محاولة لاسقاط «القمر الاصطناعي» الذي تعتزم اطلاقه بعد ايام، ويُشتبه في انه تجربة على صاروخ باليستي. وأفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان «الدخول غير الشرعي للصحافيتين الاميركيتين (الى كوريا الشمالية) وافعالهما العدائية، تأكدت بالقرائن وبتصريحاتهما وفق نتائج التحقيق الذي اجراه الجهاز المختص». وأضاف البيان ان «الجهاز يواصل تحقيقاته وفي الوقت ذاته يستعد لتوجيه الاتهام اليهما، على اساس الشبهات التي تأكدت بالفعل». واذا دينت الصحافيتان، فقد يُحكم عليهما بالسجن 10 سنوات. جاء هذا التطور في وقت يتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع اقتراب موعد اطلاق بيونغيانغ «قمراً اصطناعياً للاتصالات» بين الرابع والثامن من الشهر الجاري. وحذرت كوريا الشمالية اليابان من محاولة اسقاط الصاروخ، مشددة على ان جيشها «سيعتبر ذلك اطلاقاً لحرب الغزو الياباني الجديد، بعد اكثر من ستة عقود على الحرب العالمية الثانية، وسيدمّر من دون رحمة جميع الصواريخ الاعتراضية والحصون اليابانية، بواسطة أقوى الأساليب العسكرية». في سيول، قال لي سوينع يونغ من منظمة «غود فريندز» الكورية الجنوبية للعمل الانساني، ان «معلوماتنا الاخيرة الآتية من كوريا الشمالية تشير الى ان كل الراشدين الذكور وُضعوا في حال تأهب، فيما يتصاعد التوتر حول اطلاق قمر اصطناعي». وأضاف ان «البلد في حال شبه حرب»، موضحاً ان كل الرجال تلقوا امراً بعدم الابتعاد عن منازلهم. وحض رئيس الوزراء الياباني تارو آسو بيونغيانغ على تعليق عملية الاطلاق، فيما نقل دانيال بينكستون وهو خبير في شؤون كوريا الشمالية مُقيم في سيول ويعمل في «مجموعة الازمات الدولية»، عن معلومات استخباراتية ان بيونغيانغ قد تكون أنتجت رؤوساً نووية يمكن تركيبها على صواريخ «رودونغ» التي يبلغ مداها بين 1000 و1500 كيلومتر، وبمقدورها الوصول الى اليابان.