شرم الشيخ (مصر) - «الحياة» - طالب الرئيس المصري حسني مبارك حركة عدم الانحياز بالتعامل مع الواقع الدولي الراهن على نحو يتسم بالفعالية والمبادرة. ودعا في كلمته في افتتاح القمة الخامسة عشرة لقمة عدم الانحياز التي يستضيفها منتجع شرم الشيخ المصري إلى تبني «نظام دولي سياسي واقتصادي وتجاري جديد أكثر عدلاً وتوازناً ينأى عن الانتقائية وازدواجية المعايير ويحقق مصالح الجميع ويراعي شواغل الدول النامية وأولوياتها». وقال: «نتطلع جميعاً إلى حياة أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل، نتطلع إلى السلام والأمن والاستقرار والتنمية وإلى مزيد من التعاون في ما بيننا وإلى شراكة حقيقية فعالة مع الدول من خارج الحركة تقرن الأقوال بالأفعال». ولفت مبارك إلى ما يتهدد السلم والأمن الدوليين من مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. وأعرب عن تطلعه لأن «تعطي هذه القمة بمداولاتها ونتائجها دفعة جديدة لحركة عدم الانحياز وتعزز دورها في تحقيق سلام العالم وأمنه واستقراره». وأشار إلى ما يثار من تساؤلات حول مستقبل الحركة بعد اختفاء النظام الدولي الثنائي القطبية، منوهاً بأن الحركة تعاملت مع الوضع الدولي الجديد وحققت المواءمة مع متغيراته وحافظت على جوهر أهدافها وأسسها ومبادئها. وقال: «تحقيق هذه المواءمة والحفاظ على هذه الأهداف والأسس والمبادئ يمثل تحدياً قائماً وحاجة مستمرة وعلينا أن نأخذ ذلك في اعتبارنا». ولفت إلى أن السلم والأمن الدوليين يتهدده مخاطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل وتراجع نظام منع انتشار هذه الأسلحة فضلاً عن الكثير من النزاعات المسلحة وبؤر التوتر وقضايا طال انتظارها لحل عادل في مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية السلام الشامل في الشرق الأوسط. وأكد أن التحديات المشتركة «تفرض علينا دعم التنسيق في ما بيننا في إطار التعاون بين الجنوب والجنوب كما تفرض علينا مواصلة الحوار مع شركائنا الدوليين في إطار التعاون بين الشمال والجنوب وعلينا أن نصل بمواقف دول الحركة إلى هؤلاء الشركاء على اتساع العالم بصوت قوي ومسموع». وقال إن مصر «تتسلم رئاسة الحركة عاقدة العزم على تحقيق أهدافها وإعلاء قيمها ومبادئها وستلتزم الحياد والشفافية وستبذل أقصى جهد للدفاع عن مصالحنا المشتركة».