لندن - ا ف ب - واصل مانشستر يونايتد مشواره نحو الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي وال20 في تاريخه (رقم قياسي) بعدما حقق فوزه الثامن على التوالي وال11 في اخر 12 مباراة وجاء على حساب ضيفه كوينز بارك رينجرز 2-صفر أمس (الأحد) على ملعب «اولدترافورد» في المرحلة ال32 من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم. ووضع يونايتد جاره سيتي الذي يخوض لاحقاً اختباراً صعباً للغاية أمام مضيفه ارسنال، تحت ضغط كبير لانه ابتعد عنه بفارق 8 نقاط، علماً بأن مسار «الشياطين الحمر» لما تبقى من الموسم سهل نسبياً إذ لا يخوض أي لقاء مع فرق الطليعة باستثناء واحد سيكون مصيرياً يجمعه بسيتي في 30 من الشهر الحالي على «إستاد الاتحاد»، واستهل مانشستر يونايتد الذي لم يذق يوماً طعم الهزيمة على أرضه امام كوينز بارك رينجرز الذي تعود هزيمته الأخيرة على ارض منافسه اللندني إلى 8 ايار (مايو) 1989 (2-3 في دوري الدرجة الأولى سابقاً)، اللقاء بشكل مثالي إذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 15 من ركلة جزاء نفذها واين روني بنجاح رافعاً رصيده الى 23 هدفاً في الدوري هذا الموسم، وذلك اثر خطأ من شون ديري على اشلي يونغ الذي كان متسللاً بشكل واضح عندما وصلته الكرة إلا أن الحكم المساعد لم يتنبه لذلك، وتسببت ركلة الجزاء بحصول ديري على بطاقة حمراء ما اضطر فريق المدرب الويلزي مارك هيوز الذي دافع عن ألوان «الشياطين الحمر» من 1988 حتى 1995 وتوج معه بالعديد من البطولات، الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ ربع الساعة الاول من المباراة. واستفاد فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون من النقص العددي في صفوف الفريق اللندني الذي حقق انتصارين في المراحل الثلاث السابقة وأنعش آماله بالبقاء في دوري الأضواء، ليفرض هيمنته التامة وقد حصل على العديد من الفرص لتعزيز تقدمه لكنه عجز عن الوصول الى الشباك لما تبقى من الشوط الأول وبقي الأمر على حاله في بداية الثاني إذ اندفع لاعبو فيرغوسون الى منطقة الحارس باتريك كيني الذي تألق في الدفاع عن مرماه بمساعدة العارضة التي صدت محاولة للبرازيلي رافايل دا سيلفا في الدقيقة 59. وأنحى كيني أخيراً امام بول سكولز الذي وصلته الكرة خارج المنطقة بتمريرة من رافايل فاطلقها صاروخية في الزاوية اليمنى الارضية (68)، ليريح أعصاب جماهير «اولدترافورد» التي كادت أن تشهد هدفاً رائعاً لمايكل كاريك الذي أطلق كرة صاروخية من حوالى 25 متراً لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من أعلى القائم الأيمن (77).