أكد مدير مستشفى الصحة النفسية في منطقة جازان الدكتور إبراهيم عريشي، أن عدد المرضى المنومين في المستشفى أكبر من عدد الأسرّة، موجهاً انتقاداً إلى أولياء أمور مرضى يرفضون تسلم أبنائهم. وقال عريشي ل«الحياة»: «سعة المستشفى فعلياً في حدود 75 سريراً والموجودون فيها حالياً 80 مريضاً، وبافتتاح المستشفى الجديد سيتم حل هذه المشكلة». ولفت إلى أن المستشفى يواجه ضغطاً بسبب إهمال بعض أولياء الأمور الذين يرفضون تسلم مرضاهم لمتابعة تهيئتهم، مؤكداً أن عدم وعي بعض أولياء الأمور يؤدي إلى منع إكمال علاج المريض النفسي والتسبب له بنكسة، خصوصاً إذا كانت الرقابة لصيقة عليه، مشدداً على أهمية زرع الثقة في نفوس المرضى حتى يستكملوا علاجهم ويتماثلوا للشفاء. وتطرق إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية وإدمان مخدرات، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، مشيراً إلى أن المخدرات باتت تلعب دوراً مهماً في الإصابة بأمراض نفسية، إذ تحدث عطباً في الدماغ ما يسبب اضطراباً عقلياً. ولفت إلى أن الاضطرابات النفسية تقسم إلى اضطرابات عصابية كالوسواس القهري والخوف من الظلام والأماكن المغلقة والاجتماعية، واضطرابات عقلية، والاستجابة للعلاج تختلف بحسب قوة المرض واستجابة المريض وتهيئته عند ذويه. وذكر العريشي أن مستشفى الصحة النفسية في منطقة جازان، يقوم حالياً بخدمة 100 مريض نفسي في منازلهم في كل من مدينة جازان وأبو عريش ووادي جازان وضمد وصبيا، وذلك عن طريق فريق طبي مكون من استشاري واختصاصي نفسي واجتماعي وممرض. وأوضح أن مستشفى الصحة النفسية، سيقوم بعدد من النشاطات الأسبوع المقبل، منها محاضرات نفسية وتوعوية في كليات المنطقة، وبث 40 ألف رسالة عبر الهواتف النقالة للتوعية، إضافة إلى إطلاق قافلة للتوعية النفسية ستجوب جميع محافظات المنطقة، وتوزع 60 ألف مطوية تتحدث عن زواج المريض النفسي، والعنف عند الأطفال، وآثار المخدرات النفسية والاجتماعية.