انضم لبنان أمس الى الدول التي تحيي اليوم العالمي للتوعية من الألغام والمساعدة في مكافحتها، لكونه أحد ضحاياها. وأمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان «في تضافر الجهود الاقليمية والدولية من اجل التوصل الى منع استعمال الألغام التي يفوق خطرها خطر الحروب خصوصاً بعد انتهاء القتال والمواجهات». واعتبر في كلمة للمناسبة ان «من الاهمية بمكان بالنسبة الى لبنان المساعدة في اكمال نزع الألغام التي زرعها العدو الاسرائيلي في ارضنا الجنوبية، وكذلك اهمية ممارسة الضغط الدولي على اسرائيل لتسليم الخرائط بالألغام التي زرعتها والتي لا يزال يسقط ضحيتها اللبنانيون الابرياء الذين يتفقدون املاكهم وأرزاقهم لتأمين سبل عيشهم الحر والكريم». وفي المقر العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في الناقورة، اقيم احتفال ب«تطهير النقطة 200 من الألغام على الخط الأزرق». وشدد القائد العام ل«يونيفيل» اللواء باولو سيرّا على «أهمية وضع علامات مرئية على خط الإنسحاب (الخط الأزرق) كمهمة أساسية من الولاية المناطة بنا»، مضيفاً أن «إكمال العملية سيقلل من إحتمال وقوع حوادث وتوترات في المنطقة». وكرّم سيرّا فرق نزع الألغام التابعة لليونيفيل، مثنياً على عناصر إزالة الألغام والمدنيين اللبنانيين الذين فقدوا حياتهم أو أصيبوا من جراء الألغام والذخائر غير المنفجرة. وذكر سيرّا بدعوة القرار 1701 «إلى وقف تام للأعمال العدائيّة، لكنّه دعا الأطراف أيضًا إلى دعم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع بالاستناد إلى الاحترام الكامل الخط الأزرق بين جملة شروط أخرى». ولفت الى ان «الأجسام غير المنفجرة، ولا سيّما منها الذخائر العنقوديّة، الّتي خلّفتها حرب عام 2006، لا تزال تشكّل تحدّياً في جنوب لبنان». وأحيا مدير برنامج الأممالمتحدة لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAST) مايكل هاندز المناسبة من خلال القيام برحلة على مزلاج بعجلات من مدينة صور إلى مقر «يونيفيل»، حيث كان في إستقباله القائد العام.