اعتبرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، أن البلدان الأقل نمواً أي ذات الدخل القومي الإجمالي المنخفض، «تنفق أكثر من البلدان الأكثر نمواً لقاء خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات». إذ لاحظت أن المنطقة العربية «تحتل المرتبة الثانية لجهة غلاء هذه الخدمات». وأشارت «إسكوا» في تقرير بعنوان «الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غرب آسيا 2011»، أعلنته في بيت الأممالمتحدة في بيروت أمس، أن استخدام العربية على الإنترنت «سجل أعلى نسبة نمو بين الأعوام 2000 و2011". وقدّرت نسبة المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت بين 1.5 و 2.3 في المئة». وأوضح رئيس إدارة تكنولوجبا المعلومات والاتصالات في «إسكوا» حيدر فريحات، أن التقرير رصد «تفاؤلاً في التوجهات السائدة في المنطقة». ورأى أن التفاوت في قدرات البلدان على مواكبة موجة التغيير التكنولوجي والمعرفي «يطرح تحديات خصوصاً في المجتمعات النامية التي أصبحت مهددة بتقلص إنتاجيتها وقدراتها الاقتصادية، مع ما يترتب على ذلك من بطالة وفقر وتهميش». وأكّد سعي «إسكوا» إلى «المساهمة في الحد من اتساع الفجوة الرقمية وتقليصها من خلال برامج عملها ومشاريعها وخدماتها المتنوعة». ولفت مسؤول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في «إسكوا» رامي الزعتري، إلى أن نمو خدمات الهاتف الثابت «يسجل ركوداً أو تراجعاً في بعض بلدان «إسكوا»، حتى أن معدله بلغ بين عامي 2009 و2010 صفراً في المئة، على عكس الهاتف الخليوي الذي يعدّ القطاع الأكثر ديناميكية»، مشيراً إلى أن نموه بلغ نسبة 20 في المئة في المنطقة العربية خلال هذين العامين في مقابل 14 في المئة عالمياً». وأكد أن قطاع الإنترنت «يبقى الأكثر منافسةً في المنطقة على رغم استمرار خدمة الإنترنت الثابت الأقل انتشاراً وبثمن مرتفع».