عقد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون محادثات امس مع وزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز في مقر رئاسة الحكومة في لندن استمرت ساعة لم يدل بعدها اي طرف بتصريحات رسمية. وقالت مصادر بريطانية ل«الحياة» ان المحادثات، التي حضرها وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند والسفير السعودي في لندن الامير محمد بن نواف، تطرقت الى القضايا الاقليمية، بما فيها سورية وإيران، اضافة الى العلاقات الدفاعية والتعاون الاقتصادي و«المسائل ذات الاهتمام المشترك». وشددت مصادر ديبلوماسية عربية على ان اللقاء «ساده الود والحرارة التي تجمع بين الحكومتين البريطانية والسعودية» و«ان المحادثات كانت ايجابية وبناءة وعكست عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين». وبعد محادثات «داوننغ ستريت» توجه الأمير سلمان والوفد المرافق الى وزارة الدفاع البريطانية حيث استكمل «محادثات التعاون الدفاعي مع الوزير هاموند». وكان الأمير سلمان ضيف الشرف في حفلة للمناسبة حضرها اعضاء الوفدين البريطاني والسعودي وعدد من كبار الضباط البريطانيين ومن اعضاء البعثة الديبلوماسية السعودية في لندن. وكانت «وكالة الانباء السعودية» ذكرت ان الامير سلمان وصل الى لندن في زيارة رسمية تستغرق اياماً تلبية لدعوة من وزير الدفاع البريطاني. يُشار الى ان كامرون زار الرياض في كانون الثاني (يناير) الماضي حيث ناقش الاوضاع في سورية وايران واليمن فضلاً عن العلاقات الثنائية. واعلن في حينه المكتب الاعلامي في «10 داوننغ ستريت» ان السعودية هي الشريك التجاري الاكبر لبريطانيا في الشرق الاوسط مع مبادلات حجمها السنوي 15 بليون استرليني (23 بليون دولار) في حين تبلغ قيمة استثمارات السعوديين في بريطانيا اكثر من 62 بليون استرليني (95 بليون دولار). واكد ان «بناء علاقات متينة مع السعودية امر حيوي لتحقيق تقدم في اولويات بريطانيا في المنطقة وهي زيادة الصادرات والاستثمارات وتعزيز أمن الطاقة وإيجاد وظائف والتعاون في مجالات الأمن ومحاربة الانتشار النووي والإرهاب وتشجيع الاستقرار عبر الاصلاح السياسي وحقوق الانسان». وتابع «لهذه الاسباب، فان بريطانيا ملتزمة علاقاتها الطويلة الامد مع السعودية كشريك اساسي لتحقيق هذه الاهداف من اجل صالح بريطانيا وشعوب المنطقة». وزير الدفاع يبحث مع رئيس الوزراء البريطاني القضايا المشتركة