أُطلق القيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد فايز كرم (مواليد 1948) في الواحدة والربع ظهر أمس من سجن الشرطة العسكرية في محيط وزارة الدفاع في الريحانية، حيث امضى عقوبة بالسجن عامين تنفيذاً للحكم الصادر بحقه في جرم التعامل مع العدو الاسرائيلي، من دون تجريده من حقوقه المدنية. ونقلت سيارة «انفينيتي» يواكبها موكب كرم من سجنه الى دارة رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون في الرابية، حيث عقدا لقاء، قبل أن ينتقل كرم الى منزله في ذوق مصبح. واكد كرم في تصريحات ان توقيفه «كان سياسياً»، ووصف زيارته لعون بأنها «عائلية، وأردت أن أزور الرابية لأثبت مرجعيتي السياسية التي هي عند عون والتزامي السياسي بالتيار الوطني الحر وتحالفاته، وموقفي الآن متشدد أكثر بكثير من السابق». وقال «لمن كانوا يزايدون عليّ بالاتهام: «في الايام المقبلة عسى ان نكون وإياهم في الخط نفسه في الدفاع عن لبنان اذا واجهته اي قوة وخصوصاً العدو الاسرائيلي في حال هاجم لبنان». واستفاد كرم من القانون الأخير الصادر عن المجلس النيابي والمتعلق بخفض السنة السجنية الى تسعة اشهر، فخرج بعد سنة ونصف السنة من إصدار الحكم في حقه. وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل حكمت في 3 أيلول (سبتمبر) 2011 على كرم بالسجن 3 سنوات، خفضت إلى سنتين مع الأشغال الشاقة بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، بالإضافة إلى تجريده من حقوقه المدنية اللبنانية. غير أن كرم طلب نقض الحكم. وفي 28 تشرين الاول (اكتوبر) 2011، قبلت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضية أليس شبطيني التمييز شكلاً، ونقض الحكم. وفي 24 كانون الثاني (يناير) 2012، صادقت المحكمة على قرار المحكمة العسكرية الدائمة بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بكرم لمدة سنتين، لكنها أعفته من تجريده من حقوقه المدنية. ولن يتمكن كرم من ممارسة حقوقه المدنية الا بعد تقديم طلب لاعادة الاعتبار لسجله العدلي والذي يحتاج الى سبع سنوات. يشار الى ان محطة «نيو تي في» واكبت اطلاق كرم ووصوله الى منزله، في حين اكتفت قناة «المنار» بعرض خبر غير مصور في آخر نشرة الظهيرة. وانتقل كرم الى مسقطه زغرتا واستقبله الأقارب ومناصرو «التيار».