اعلن في دمشق امس، أن اتفاقاً جرى خلال محادثات وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر، على «آلية للتعاون والتنسيق المباشر» بين اللجنة ومنظمة الهلال الاحمر السوري من جهة ووزارة الخارجية من جهة ثانية «بغية تذليل اي عقبات وتحقيق وتثبيت التعاون المرجو ضمن المهمة الانسانية المحددة». وأعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان المعلم استقبل كلينبرغر بحضور رئيس «الهلال الاحمر» عبد الرحمن العطار، حيث استعرض المعلم «تفاصيل عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحتياجاتها في مجال العمل الإنساني على الأراضي السورية، وجدد التأكيد على استمرار سورية في توفير ما يلزم لإنجاح عمل اللجنة الدولية في سياق مهمتها الإنسانية وبالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري». وزادت «سانا» انه جرى في اللقاء «الاتفاق على آلية للتعاون والتنسيق المباشر بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر السوري من جهة وبين وزارة الخارجية والمغتربين من جهة اخرى، بغية تذليل اي عقبات وتحقيق التعاون المرجو وتثبيته ضمن المهمة الانسانية المحددة»، مشيرة الى أن كلينبرغر أعرب عن «تقديره للتعاون الذي تبديه السلطات السورية وسماحها بوصول اللجنة إلى المناطق المتضررة جراء الأحداث الراهنة لتقديم المساعدة لمحتاجيها». وقال الناطق باسم الصليب الاحمر الدولي في دمشق صالح دباكه لفرانس برس، إن «كلينبرغر سيتوجه الاربعاء الى درعا (مهد حركة الاحتجاج في جنوب البلاد) حيث يمكن ان تجري عملية توزيع مساعدات انسانية». وكان الصليب الاحمر الدولي في جنيف اوضح ان مباحثات مسؤول الصليب الاحمر مع الوزراء السوريين ستتناول الوضع الانساني في المناطق التي شهدت اضطرابات والجهود التي يبذلها الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى والجرحى والنازحين. وأشار إلى «تطور إيجابي طرأ خلال الأسابيع الأخيرة»، وتمثل بحصول اللجنة الدولية على تصريح بالوصول الى العديد من المناطق المتضررة من الاضطرابات. وهي ثالث زيارة يقوم بها رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى سورية منذ حزيران (يونيو) 2011. الى ذلك، أعلن أمس ان وفداً من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمانة العامة للأمم المتحدة سيصل اليوم (الاربعاء) إلى دمشق لبحث آلية تطبيقية لمهمة المبعوث الدولي إلى سورية كوفي أنان. ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي، قوله إن «فريقاً تابعاً لإدارة عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة سيزور دمشق لبحث «رؤية مشتركة للتطبيق العملي للخطوات التي تم الاتفاق عليها»، مشيراً إلى أن التصور الذي سيتم بحثه يتضمن مسائل تقنية لها صلة بأعداد المراقبين وتحركاتهم وحمايتهم عبر التنسيق مع الجانب السوري. وقال مقدسي ان سورية «جادة في إنجاح مهمة أنان، لكن مهمته لا تنحصر مع الجانب السوري فقط، بل هناك أطراف أخرى، ولاسيما الإقليمية منها، هي من تعوق التوصل إلى أي اتفاق، وتأمل دمشق في أن يتمكن المبعوث الأممي من الضغط عليها لوقف دعمها وتمويلها وإرسال السلاح إلى الجماعات المسلحة في سورية».