علمت «الحياة» أن أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله وجّه بنقل مديري شعبتي المرور في محافظتين تابعتين للمنطقة تأديبياً، إثر رصد جملة من المخالفات التي انعكست على مستوى الحركة المرورية في المحافظتين. ويأتي توجيه أمير منطقة الرياض، بعد تلقيه شكاوى من سكان محافظة الأفلاج يفيدون بإزعاج وفوضى يقودهما شبان ومراهقون بممارستهم التفحيط، والعرض بالأسلحة النارية والبيضاء وإطلاقها في الهواء، ما جعل بعض قاطني المحافظة في بعض الأحياء يقضون أوقات الصباح خارج منازلهم هرباً من الإزعاج. كما اقتحم مفحط في العقد الثاني مكتب أحد القضاة في المحكمة الشرعية في محافظة عفيف، هرباً على قدميه من رجال المرور، بعد أن أوقفوا مركبته التي كان يمارس التفحيط بها في الحي المقابل لمبنى المحكمة الشرعية. وأكدت مصادر موثوق بها ل«الحياة» أن نقل مديري شعبتي المرور بمحافظتي الأفلاج وعفيف نقلاً تأديبياً نتيجة تسببهما في فوضى مرورية واستغلال للسلطة بأمر من أمير الرياض تركي بن عبدالله. وقالت المصادر إن أمير منطقة الرياض وجّه مدير مرور منطقة الرياض باعتماد النقل وتعيين ضابطين آخرين مؤهلين للعمل مكانهما، للقضاء على الملاحظات المرصودة على المديرين السابقين والقيام بمسؤولياتهما على أكمل وجه. وأوضحت أن أبرز الملاحظات المرصودة على مدير مرور الأفلاج، تجاوزات نظامية رصدت مخالفات على مدير شعبة المرور في محافظة الأفلاج بدءاً بعدم الانضباط في العمل، والتسيب المروري في المحافظة، وانتشار ظاهرتي التظليل وسير المركبات من دون لوحات، وقطع الإشارات الضوئية والسرعة الزائدة. وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الملاحظات دخول الشاحنات في قلب المحافظة في جميع الأوقات، مع الدخول في المشاركات الاستثمارية في المخارط، مبينة أن مدير شعبة مرور الأفلاج أمضى في عمله في المحافظة 13 عاماً. فيما رصدت مخالفات أخرى على مدير شعبة المرور في محافظة عفيف، أولها عدم الدوام مع وصفه بغير المنتج، إلى جانب كونه غير متابع لسير العمل وما يحدث من مخالفات وتجاوزات لأنظمة المرور في المحافظة، مع ملاحظة فوضى في إجراءات نقل الملكية للمركبات وعدم التقيد بالأنظمة. يذكر أن الإدارة العامة للمرور كشفت أخيراً عن انحسار ظاهرة التفحيط بعد تطبيق الإيقاف بالقوة الجبرية بنسبة 44 في المئة، وضبطها 1200 من المفحطين والمتجمهرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إضافة إلى ضبط أفراد وضباط يعملون في المرور يمارسون التفحيط في فترات سابقة، وقبضها على عدد من المطلوبين الأمنيين ومهربي المخدرات. وشكلت «مرور الرياض» قوة مستقلة بالاشتراك مع شرطة منطقة الرياض والدوريات الأمنية لمتابعة ظاهرة التفحيط