أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي، أن وزارته أعدت خطة استراتيجية وطنية تعنى بصحة اليافعين والشباب، وذلك ضمن خطط وبرامج تستهدف تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة لشرائح المجتمع كافة، مشيراً إلى أن الخدمات ستقدم بواسطة فريق صحي وطبي مؤهل، ومن خلال المنشآت الصحية بمشاركة فاعلة من المجتمع والأسرة والمراهقين أنفسهم. وقال الغامدي في مؤتمر صحافي أمس، إن الوزارة تعتزم تنفيذ الاستراتيجية خلال الخمسة أعوام المقبلة (2011 2015)، مضيفاً إنها تتكون من تسعة محاور أساسية تركزت على كل ما يخدم صحة اليافعين وتوفير متطلباتهم الحياتية، «وهي التدخل المبكر لحماية صحة اليافعين والشباب ووقايتهم، رفع مستوى الوعي الصحي لدى اليافعين والشباب، تصميم وتطوير نظام المعلومات والرصد لصحة اليافعين والشباب، الشراكة والتكامل والشمولية في تقديم الخدمات الصحية لليافعين والشباب، تأهيل المراكز الصحية لتكون صديقة لليافعين والشباب، تحسين الصحة الإنجابية والبلوغ بين اليافعين والشباب، تحسين نمط حياة اليافعين والشباب، مكافحة الإعاقة بين اليافعين والشباب، تحسين الصحة النفسية لليافعين والشباب». وأشار إلى أنه تمت صياغة الاستراتيجية في إطار علمي واجتماعي وديني من خلال الممارسات العلمية والعملية السليمة، «وتمشياً مع العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع السعودي، وتطابقاً مع المبادرات العالمية بالمساواة بين الجنسين الأنثى والذكر، وحسبما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحة من تشريعات ومبادئ وأخلاق»، لافتاً إلى أن الإطار الخاص بالاستراتيجية يعتمد على ثلاثة مبادئ مهمة تشمل تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة للشباب، تحقيق الشراكة والتعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بصحة الشباب، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة والمراهقين أنفسهم في منظومة الخدمات التي تقدم لهم. وأكد الغامدي أن هدف الاستراتيجية العام يتمثل في تحسين نوعية حياة المراهقين عن طريق تقديم خدمات صحية شاملة ومتكاملة عالية الجودة (تعزيزية، وقائية، علاجية، تأهيلية) من خلال المنشآت الصحية والجهات ذات العلاقة، مبيناً أن صحة اليافعين تواجه تحديات عدة تحتاج إلى تكاتف الجهود وتنسيق وتعاون بين مقدمي خدمات رعاية اليافعين، منها «حجم فئة اليافعين، ترتيب الأولويات، تعدد البيئات، حساسية تناول مشكلاتهم، اختلاف مصادر رعاية اليافعين، صعوبة التعامل مع المراهق، حساسية التربية الجنسية وخدمات الصحة الإنجابية لليافعين، انقطاع الصلة بين المراهق والأهل حول بعض المواضيع الحساسة، انتشار الزواج المبكر في بعض المناطق، ضعف الخدمات والرعاية الخاصة باليافعين في بعض المناطق البعيدة والريف، نقص الكوادر المؤهلة والقادرة على التعامل مع الشباب». ونوه إلى أن المؤتمر السعودي الأول والخليجي الثالث لصحة اليافعين والشباب الذي تنظمه الوزارة في محافظة جدة خلال الفترة من 16-18 جمادى الأولى1433ه الموافق 8-10 نيسان (أبريل) 2012، يمثل باكورة أعمال الاستراتيجية الوطنية لصحة اليافعين والشباب في المملكة. وذكر أن المؤتمر الذي ينظم تحت شعار «تعزيز الشراكة المجتمعية لصحة اليافعين والشباب» يمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات ودعم خطط التنمية الصحية لليافعين والشباب لتقديم خدمات صحية لهذه الفئة العمرية بما ينعكس بالخير على المجتمع السعودي بخاصة والخليجي عموماً، لافتاً إلى أن المؤتمر سيحظى بمشاركة 42 متحدثاً من خارج المملكة يمثلون وزارات الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، ودول أوروبا وأميركا.