مضى ثلاثة أعوام على بدء العمل بمشروع جامع الإمام فيصل بن تركي بمحافظة الزلفي، ولم تكتمل بعد الأعمال الإنشائية، وهذا يعني أنه على الأهالي أن ينتظروا ستة أعوام مقبلة لإنهاء هذا المشروع، ما دام الأمر يسير بهذا الشكل، ما ذنب المصلين الذين تضيق بهم جنبات المسجد، أو لنقل «المصلى»، كل جمعة أو في صلاة الأعياد والجنازات، ولماذا كل هذا التجاهل وعدم مراعاه شعور الناس وتطلعاتهم. كما أن مبنى المحافظة الجديد، الذي تم اعتماده ورصدت المبالغ اللازمة لإنشائه، أين ذهبت؟ ولماذا طار من بين أيدينا؟ لماذا كل هذا الضعف الإداري، الذي جعل الفرصة مواتية لأن يتدخل كل إنسان بما لا يعنيه؟ ولماذا فتح المجال لتحديد الموقع المقترح لإنشائه، وبسبب الاختلاف والتعصب للرأي، وبسبب التخلف طار المبنى، وعلينا الانتظار طويلاً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. طريق الأمير سلمان إلى متى، وهو بهذا الوضع المزري؟ إلى متى وأرواح وممتلكات المواطنين معرضة للخطر؟ إلى متى والمحال الواقعة على هذا الطريق تعاني الإغلاق، بسبب انتشار الغبار والأتربة، أكثر من عام مضى، والمشروع يسير مثل السلحفاة ولا أحد يُحرك ساكناً. مكتب خدمات المشتركين بمحافظة الزلفي بالشركة السعودية للكهرباء، يقوم بغرس الأعمدة وبشكل مخيف ورهيب أصبح يهدد أرواح المواطنين ومركباتهم، فضلاً عن كونه مظهراً غير حضاري ويشوه الشوارع والممرات، لماذا لا تكون التمديدات أرضية لنسلم من انقطاع التيار الكهربائي، أثناء الأمطار والعوامل الجوية الأخرى، وتلافياً لخطورة الضغط العالي؟ أخيراً تنفس أهالي الزلفي الصعداء بعد أن تم البدء بمشروع مبنى المعهد العلمي الجديد بالمحافظة، الذي يقع بالقرب من مجمع الكليات، هذا المشروع، لولا فضل الله، ثم جهد الرجال المخلصين، لخسرناه مثلما خسرنا مبنى المحافظة. لقد حاول البعض التدخل لتعطيل هذا المشروع، إذ يعتبر نفسه من أهل الحل والعقد، ويسعى جاهداً لأن يقام هذا المشروع في الأرض الملحقة بالمبنى القديم، ومع الأسف، فإن بعض من سعى لهذا الأمر عمل بهذا المعهد أعواماً عدة ويعرف تمام المعرفة حاجة المعهد لمبنى جديد وحديث، والبعض الآخر يقال إنه من الدعاة وطلاب العلم... ورب العالمين يقول «فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور».