تفاجأ مواطن من أهالي الدرعية، بوجود قصاصات قرآنية داخل مجموعة من صناديق الفواكه عند شرائه من أحد المحال، في الوقت أقرّ فيه مالك المحل برصد مثل هذه الحالات مرات عدة، فيما اعترفت إدارة شؤون الأسواق وراحة البيئة في أمانة منطقة الرياض بأنها حاولت التعرّف على مصدر هذه القصاصات، إلا أنها لم تستطع. وأوضح المواطن محمد الخميس، أنه وجد قصاصات قرآنية داخل أحد صناديق التفاح الإيراني، مشيراً إلى أنه تساءل عن مصدرها من دون أن يحصل على معلومة. وقال الخميس ل «الحياة»: «قبل يومين اتجهت لأحد محال الخضار والفواكه في الدرعية، وعند شرائي لأحد صناديق التفاح الإيراني فوجئت بوجود قصاصات قرآنية داخل الصندوق، وحاولت حينها التأكد من مصدرها من خلال سؤال مالك المحل، لكنه لم يفدني بشيء، كونه اشتراها من سوق الخضار بالجملة وبأعداد كبيرة، وهو ما يعني أن هناك كميات كبيرة تدخل أسواقنا وتحمل ذات القصاصات»، مطالباً الجهات المعنية بضرورة التأكد من مصدرها لضمان عدم دخولها مستقبلاً. من جهته، ذكر مالك المحل (فضّل عدم ذكر اسمه)، أن عدداً من زبائن المحل أفادوه بوجود قصاصات قرآنية داخل بعض صناديق التفاح الإيراني، مبيّناً أن من الصعب عليه تفتيش جميع الصناديق التي يشتريها بأعداد كبيرة للتأكد من عدم وجود هذه القصاصات، معتبراً أن الحل الأنسب هو إيقاف التعامل مع الشركة المصدّرة. وأضاف ل «الحياة»: «قمت بتفتيش جزء من البضاعة الموجودة لديّ، وتوصلّت إلى أن هناك ما يقارب 3 صناديق من بين 10 تحتوي على هذه القصاصات، وهنا يمكن القول أن السوق تحتوي على الكثير من تلك الصناديق، والمفترض من الجهات المعنية العمل على تحديد مصدرها ومحاسبة المسؤول عن دخولها للأسواق المحلية». بدوره، أكد مدير شؤون الأسواق وراحة البيئة في أمانة مدينة الرياض المهندس ناصر البدر، أن الإدارة رصدت في وقت سابق هذه القصاصات، لكنها لم تصل لنتيجة من حيث التعرّف على مصدرها. وقال البدر ل «الحياة»: «ليست المرة الأولى التي تدخل فيها قصاصات ورقية قرآنية داخل الأسواق السعودية، إذ وردت إلينا بلاغات قبل ذلك، وحاولنا تتبّع مصدرها بعد التواصل مع بعض البائعين، ولم نصل لمعلومة حول مصدرها وكيفية دخولها»، متسائلاً عن دور الجمارك في متابعة البضائع التي تصل إلى المملكة، معتبراً أنها الخط الأول لدخول البضائع للبلد، ومن واجبها التأكد من تلك البضائع. وأوضح أن الأمانة لا تتقبل ما حدث، منوهاً بأنها ستسعى مجدداً للوصول للمصدر، مضيفاً: «لا أستبعد وجود أهداف معينة من إدخال مثل تلك القصاصات القرآنية إلى الأسواق». وكان مواطنون في وقت سابق رصدوا وجود قصاصات قرآنية تستخدم كتغليف للتفاح الإيراني، ولا تزال الحالات تتكرر من دون توقف على رغم التنويه عنها، وعلم الجهات المسؤولة بوجودها.