في الوقت الذي أكدت شرطة جدة على لسان متحدثها الإعلامي العميد مسفر الجعيد ل «الحياة» عدم وجود شبهة جنائية في حادثة وفاة شاب عشريني كان يقود دراجة نارية إثر اصطدام فتاة عشرينية تقود سيارة في أحد منتجعات جدة الأسبوع الماضي، كشف مساعد المدير العام لمرور جدة عن إطلاق سراح الفتاة أنه تم اعتماداً على النظام القاضي بإخلاء سبيل من لديه تأمين على السيارة أو الرخصة. وأوضح المتحدث الرسمي لشرطة جدة أن المرور الجهة المختصة في متابعة الحادثة، وليس الشرطة. من جهته، أكد مساعد المدير العام لمرور جدة العميد حامد الرقيب ل «الحياة» أن حادثة اصطدام الفتاة بالشاب في أحد المنتجعات لا يشوبها أي غموض، وأن الحادثة عرضية. وأوضح أن الفتاة في العشرينات من العمر (سعودية الجنسية) كانت تقود سيارتها، واصطدمت بشاب في التاسعة عشرة من العمر (سعودي الجنسية) على دراجته النارية ما أدى إلى وفاة الشاب فوراً. وأكد أن الشاب والفتاة كانا في شبه تقاطع بحيث كانت الفتاة تسير إلى الأمام وتريد الانحراف يساراً للوصول إلى محل تجاري «سوبر ماركت» داخل المنتجع، بينما كان قائد الدراجة النارية قادماً من الاتجاه المعاكس لها، واصطدم بالسيارة. وقال مساعد مدير مرور جدة إنه تم تطبيق نظام المرور على الفتاة المتمثل في أن من لديه تأمين يطلق بالكفالة. وعند سؤاله عن آلية التوقيف في حجز المرور في مثل هذه الحوادث، أكد أن الأمر من اختصاص المحكمة، وليس من اختصاص المرور، مضيفاً «كان المرور في السابق يحجز المتسببين في الحوادث، بينما حالياً لا يمكن إيقافهم إلا بعد النظر شرعاً في القضية». وأشار العميد الرقيب إلى أن المحكمة من تقرر إذا كان الشخص يتم إيقافه من عدمه، مشدداً على أن الفتاة كانت في كامل قواها العقلية أثناء وقوع الحادثة، نافياً صحة تناول الفتاة لأي نوع من المسكرات أو المخدرات خلال قيادتها للسيارة. ويأتي تأكيد مساعد مدير مرور جدة الأخير بخصوص الحالة العقلية للفتاة ليدحض ما تم تناقله عبر المواقع الإلكترونية في اليومين الماضيين، بأن الفتاة كانت في حالة سكر أثناء وقوع الحادثة.