استنكرت السلطات الكويتية أمس قيام تظاهرة نظمها ناشطون من السنة بإحراق العلم الإيراني رداً على تعليقات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» اعتبرت مهينة للنبي محمد وكتبها كويتي شيعي جرى اعتقاله. وقال بيان نشرته «وكالة الأنباء الكويتية» أمس، «تعليقاً على ما قامت به مجموعة شاذة من حرق علم جمهورية إيران الإسلامية الصديقة مساء الأربعاء، أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن رفضه واستنكاره لهذا العمل غير المسؤول والذي يعد خروجاً على القوانين والأعراف وإساءة بالغة للعلاقات المتميزة التي تربط دولة الكويت مع جارتها إيران». وأكد المصدر «حرص دولة الكويت على علاقاتها مع جمهورية إيران الإسلامية وعدم السماح للإساءة إليها أو النيل منها»، موضحاً أن «السلطات المختصة ستتخذ الإجراءات كافة التي من شأنها تطبيق القوانين الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المسيئة». وجرت التظاهرة بعد توقيف شيعي يدعى ناصر أبل كتب على «تويتر» ملاحظات اعتبرت مهينة للنبي محمد وزوجته عائشة وعدد من الصحابة. وأثارت هذه الملاحظات استياء رجال دين ونواب سنّة، طالب بعضهم بإعدام كاتبها، ما يفاقم التوتر المذهبي في الكويت. ونقلت الوكالة الكويتية أمس عن وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية جمال الشهاب قوله إن «الإساءة إلى الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وسلم) خط أحمر»، مضيفاً «والحديث عن إعدام ورِدّة قبل الاستتابة غير صحيح، فمن تاب تاب الله عليه». وتابع «نرجو من العقلاء نصح السفهاء من المغرضين. وضبط الانحراف مسؤولية جماعية ومشتركة، كل وفق موقعه».