دار الحياة - (خاص بالموقع) - في الوقت الذي تتكرر فيه حوادث القرصنة عبر خليج عدن والسواحل الصومالية، تختلف الاطراف الدولية حول كيفية مواجهة هذه الجماعات. وفي حين يظهر الموقف الصين اكثر تشدداً، يطرح الطرف الاميركي والاوروبي حلولاً اقل جديّة. في سياق الدعوة الى تحرك اكثر فعالية لمواجهة عمليات القرصنة المتتالية، قال رئيس الاركان في جمهورية الصين الشعبية الجنرال "شين بينجد" في وقت سابقً ان "على الأسرة الدولية مهاجمة القراصنة على اليابسة وليس فقط في سفنهم." وقال الجنرال الصيني خلال زيارة له الى الولاياتالمتحدة" ان حملات مكافحة القرصنة لن تجدي نفعاً الا اذا انتقلت من البحر الى اليابسة بهدف تدمير قواعد تلك المجموعات." ويضيف الجنرال ان الغنائم والفديات المالية تحول الى طرف ثالث هو المسؤول الفعلي عن عمليات القرصنة، في حين ان القراصنة المتواجدين في البحر لا يحصلون سوى على مبلغ ضئيل. وتجد الصين ان الاستراتيجية الهجومية هي الحل الانسب في هذا المجال، يرى الاميركيون ان استراتيجية وقائية مشابهة لحملات مكافحة الارهاب قد تكون اكثر نفعاً. ويقول الجنرال في البحرية الاميركية مارك فوكس انه من المفترض استخدام تكتيكات وقائية استُعملت سابقاً في الحرب على الارهاب لمواجهة القراصنة. ومن اهم التكتيكات المطروحة ملاحقة مصدر التمويل الذي يؤمن للقراصنة الحاجات المالية الدائمة. يشرح الجنرال فوكس ان العمليات تتضمّن جمع معلومات استخباراتية حول طريقة تمويل القراصنة والقضاء على القادة الاساسيين بينهم. ويشير الجنرال الاميركي ان المعطيات المتوفرة تظهر علاقة بين القراصنة وحركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويبحث الاميركيون والاوروبيون عن الحلول الاقل كلفة من ناحية التكلفة المادية والخسائر البشرية، ما جعلهم مترددين ازاء الطرح الصيني، خاصة وأن قضية القراصنة ليست اولية في الفترة الحالية. وتُعتبر الصين من اكثر الدول المنخرطة في ملاحقة القراصنة الصوماليين الذين يجنون عشرات ملايين الدولارات من السفن والفديات المالية نتيجة نشاطهم في خليج عدن والمحيط الهندي. مناورات بحرية صينية-روسية وكانت وزارة الدفاع الصينية قد اعلنت الخميس أن الصين وروسيا ستجريان تدريبات بحرية مشتركة بين نيسان/أبريل وأيار/مايو المقبلين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن المتحدث باسم الوزارة يانغ يوجون أن التدريبات البحرية الروسية - الصينية المشتركة تهدف "لتحسين قدرات البلدين على التعامل مع التحديات وحماية السلام والإستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم كلّه". __________________________________ مصادر: (رويترز – يو بي أي - موقع ذا ديبلومات)