اعلن وزير الطاقة الفرنسي إريك بوسون أمس، ان فرنسا «تؤيد» الاقتراح الاميركي والبريطاني بالسماح للدول الاعضاء في «وكالة الطاقة الدولية» باستخدام احتياطها الاستراتيجي من النفط في مواجهة ارتفاع أسعاره. وقال في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «طلبت الولاياتالمتحدة ذلك وأيدت فرنسا هذا الاقتراح، ونترقب استنتاجات وكالة الطاقة». الى ذلك، أكدت مصادر نفطية ل«الحياة» ان السوق النفطية العالمية ستستشعر ابتداءً من هذه الأيام، خصوصاً في نيسان (ابريل)، أثر العقوبات النفطية الأوروبية على ايران. وأوضحت ان العقود النفطية تتوقف قبل 60 يوماً من تسليم الشحنات، ما يعني ان الشركات الأوروبية ستبدأ تنفيذ قرار العقوبات على ايران قريباً وان السوق الاوروبية ستفقد نحو 300 الف برميل من النفط الايراني يومياً. وتوقعت نقصاً في السوق العالمية بنحو نصف مليون برميل من النفط الايراني وربما 800 الف برميل، مع خفض من اليابان وكوريا والهند مشترياتها منه بسبب صعوبة الاجراءات المالية الناتجة من العقوبات، وايضاً بسبب تعقيدات من شركات التأمين على الناقلات. الى ذلك نقلت مصادر ل «الحياة» ان السعودية تعتبر ان سعراً للنفط فوق 125 دولاراً يعتبر مرتفعاً، كما انها لا ترغب في انخفاضه دون 70 دولاراً للبرميل. وأكدت ان انتاج المملكة هو في حدود 9.8 مليون برميل في اليوم، لافتة الى ان التوترات الجيوسياسية تسبب ارتفاع الاسعار وان لا نقص في الاسواق. ونقلت وسائل اعلام عن وزير الصناعة الفرنسي ان السعودية لا تعارض مبدأ استخدام الدول الصناعية مخزونها الاستراتيجي لخفض مستوى الاسعار، لكنها في المبدأ لا تحبذ مثل هذا الاجراء، مشددة على حرص المملكة على الا تؤثر أسعار النفط وارتفاعها في الاقتصاد العالمي وتعوق انتعاشه. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الناطقة باسم الحكومة فاليري بيكريس ان «فرنسا ستستشير مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكالة الطاقة الدولية التي قد تسمح باستخدام احتياطنا من الطاقة لوقف المضاربات في الاسواق العالمية». وأضافت «اننا في مرحلة التشاور» مذكرة بأن رأي الوكالة «شرط مسبق ضروري لاستخدام احتياط الطاقة». وبنتيجة الموقف الفرنسي تراجعت أسعار النفط الخام الأميركي الخفيف 92 سنتاً إلى 106.41 دولار للبرميل بعد أن سجل أدنى مستوى للجلسة عند 106.33 دولار. ونقلت وكالة «رويترز» عن صحيفة «لوموند» ان إطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية هو «مسألة أسابيع». كذلك، تراجع سعر مزيج «برنت» دولاراً واحداً، إلى 124.54 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية استقر دون تغير يذكر عند 123.50 دولار للبرميل اول من أمس مقارنة ب 123.49 دولار في اليوم السابق. تونس ومصر في شأن آخر، منحت السلطات التونسية ترخيصاً جديداً للتنقيب عن النفط الى شركة «توبيك»، هو الأول من نوعه الذي يُمنح لشركة نفط تونسية. ويحمل الترخيص الجديد اسم «ماطر»، ويجيز مسح 5932 كيلومتراً مربعاً من محافظتي «بنزرت» و «باجة» الواقعتين شمال تونس العاصمة وغربها. وأعلن تجار ان «الهيئة المصرية العامة للبترول» تسعى الى شراء 105 آلاف طن من زيت الغاز في مناقصتين في السوق الفورية بعدما اشترت 735 ألف طن هذا الشهر للفترة بين آذار (مارس) وحزيران (يونيو).