شهد شارع الحمراء في بيروت، تظاهرة فنية احتجاجية على قرار إقفال «مسرح بيروت»، شارك فيها ممثلون وناشطون مسرحيون، تزامنت مع يوم المسرح العالمي، وبدعوة من جمعية «ردّوا المسرح لبيروت» في محاولة للضغط وإبطال القرار. وتخلل التظاهرة عروض دمى داخل المسرح وخارجه، وشارك فيها مهرجون استقبلوا المارة ودعوهم الى المشاركة في النشاط، اضافة الى عرض مسرحي احتجاجي جمع أكثر من 50 ممثلاً وأخرجه جنيد سري الدين. كما اتخذت غالبية مسارح العاصمة اللبنانية «مسرح بيروت» اسماً لها، ووزّع شباك التذاكر في المسرح بطاقات مجانية تحمل اسم مسرحية من المسرحيات التي عرضت فيه. وتحول الشارع بدوره الى مسرح كبير يضم ممثلين يقدمون مشاهد تعبر عن غضبهم من القرار، ومهرجين يدعون بحركات إيمائية الحضور إلى التضامن مع مطلبهم. وعلى خشبة «مسرح المدينة»، وقف خمسون ممثلاً بصمت. روجيه عساف، عايدة صبرا، ندى أبو فرحات، كارول عبود، حنان الحاج علي، يارة أبو حيدر، بشارة عطا الله وغيرهم، قدّموا عرضاً يجمع 25 عملاً. والعرض كان «احتجاجياً» بامتياز، حركتهم والحوار الذي يخرج عن مساره التقليدي ليذكر حادث إقفال مسرح بيروت ووقائع أخرى تخنق الفضاء الثقافي. وأمام «مسرح بيروت» تجمّع العشرات، وجلسوا في الشارع ليستمعوا إلى عصام بو خالد وهو يلقي كلمة يوم المسرح العالمي والتي كلّف بكتابتها لهذه السنة الكاتب والفنان الأميركي جون مالكوفيتش بعنوان «كيف نعيش؟»، شدد فيها على ضرورة التغلب على الخصوم والرقابة والفقر والعدمية.