رحّب مجلس الأمن بالتوصل في برازافيل إلى اتفاق لوقف النار في جمهورية أفريقيا الوسطى، داعياً جميع أطراف النزاع إلى «تطبيقه فوراً وفي شكل تام». وفي بيان صدر بالإجماع، اعتبرت الدول ال15 الأعضاء في المجلس أن «الاتفاق هو مرحلة أولى في عملية سياسية أوسع في جمهورية أفريقيا الوسطى، غايتها ضمان سلام دائم واحترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين وإرساء دولة القانون». وكرر المجلس ضرورة إجراء «حوار سياسي وعملية مصالحة جامعة»، وبذل «جهود لمكافحة الإفلات من العقاب ونزع سلاح الميليشيات وإحياء أجهزة الدولة». كما جدّد دعوته السلطات الانتقالية إلى «تسريع التحضيرات» لتنظيم انتخابات رئاسية ونيابية «حرة وعادلة وشفافة وجامعة». وأشاد المجلس ب «التحرك الحاسم» للقوات الأفريقية والأوروبية والفرنسية المنتشرة في أفريقيا الوسطى، داعياً الأممالمتحدة إلى «اتخاذ كل التدابير الضرورية»، بحيث «يترجم» تسلم القبعات الزرق لمهماتها في منتصف أيلول (سبتمبر) المقبل، ب «تعزيز ضخم للانتشار العسكري الدولي في جمهورية أفريقيا الوسطى». في غضون ذلك، حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن داء الملاريا هو المصدر الأول للوفاة في أفريقيا الوسطى. وتحدث سيلفان غورل، مدير المنظمة في البلاد، عن «كابوس»، مضيفاً: «في أنحاء أفريقيا الوسطى تسود أزمة صحية كبرى. ومع بداية موسم الأمطار تبقى حالات الملاريا السبب الأول للوفيات».