قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز حسين جربوع امس انه عرف عن شيخ العقل الأول لطائفة المسلمين الموحدين في سورية الشيخ أحمد سلمان الهجري «مواقفه الوطنية» وانه «كان يؤكد دائماً أن الحوار والمحبة بين مختلف أبناء سورية هما الأساس لتحقيق مستقبل مشرق للوطن وأن عمليات القتل والتخريب لن تتمكن من النيل من صمود الشعب السوري وإرادته وإن سهام المؤامرة سترتد على نحور أعداء الأمة». وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان وزارة الاوقاف نعت الهجري (مواليد 1954) الذي توفي أول امس «إثر حادث سير أليم نتيجة اصطدام السيارة التي كانت تقله مع سيارة أخرى على طريق عام مردك - شهبا القديم حيث أسعف إلى المستشفى الوطني في السويداء (جنوب البلاد) وفارق الحياة». ومن المقرر ان يشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في موكب رسمي وشعبي وديني مهيب ظهر غد (الثلثاء) من الملعب البلدي في السويداء. ونقلت «سانا» عن جربوع قوله امس إن رحيل الهجري «فاجعة مؤلمة وخسارة كبيرة للوطن ولأبناء طائفة المسلمين الموحدين في سورية ولبنان، إذ إن الوطن بأمس الحاجة لأمثاله في هذا الوقت العصيب الذي يمر به معتبراً أن وفاته هي مشيئة الباري عز وجل ولا مرد لقضاء الله وقدره». وتابع ان «الفقيد أمضى حياته مؤمناً صابراً وتقياً كرسها لخدمة العمل الصالح ونشر فضائله وخير المواطنين وأدى رسالته الدينية والروحية والانسانية بكل أمانة وإخلاص وقام بمهامه على أكمل وجه وكان هاجسه الأساسي الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وتكريس وحدته الوطنية ونشر الفضيلة وقيم التسامح والمحبة والإخاء بين أبناء الوطن وكان بحق إنساناً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولم يبخل في عطائه اجتماعياً ودينياً».