سيطرت 34 جهة سعودية، على النيران المشتعلة في السفينة الليبيرية، التي تواصلت على مدار 10 أيام، واستمرت الجهود، في محاولة للسيطرة على النيران، بيد أن الظروف المناخية حالت دون السيطرة على الحريق، الذي شب فجر الخميس من الأسبوع ما قبل الماضيوتسبب في وفاة بحار فلبيني، فيما قامت فرقاطة أميركية بإخلاء زملائه ال25 إلى البحرين. وقال الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد خالد العرقوبي، في تصريح ل «الحياة»: «إن القوات المشاركة في إخماد النيران المشتعلة في السفينة المنكوبة «سالت فالور» تمكنت من السيطرة على النيران، وإخمادها بالكامل»، مستدركاً أن «النيران كانت خلال الأسبوع الماضي قيد السيطرة، إلا أنها كانت تخمد وتعود إلى الاشتعال، إلا أن الخميس كان آخر يوم للعمل على إخماد النيران، إذ أخمدت بالكامل». وأردف أن «طول مدة محاولة إخماد النيران كانت بسبب حال الطقس وسرعة الرياح». وأبان العرقوبي، أن «السفينة موجودة حالياً في وسط الخليج العربي، وهي بعيدة جداً عن المياه الإقليمية السعودية، بأكثر من 60 ميلاً بحرياً». وأضاف «شاركت في عملية إخماد الحريق 34 جهة متخصصة، منها شركة «أرامكو السعودية»، والموانئ، وحرس الحدود، والأسطول الشرقي ، والدفاع المدني، ووسائط خاصة تتبع لشركة هولندية متخصصة في إدارة الكوارث البحرية، إضافة إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، مؤكداً أنه «لم تُسجل أي حالة نفوق أسماك خلال الأيام الماضية» وكان مركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ في مطار الملك عبد العزيز في جدة، تلقى فجر الخميس ما قبل الماضي ، نداء استغاثة بوجود حريق في سفينة تحمل العلم الليبيري أثناء إبحارها إلى البحرين، من مطار الملك فهد الصناعي في الجبيل، على مسافة 41 ميلاً بحرياً. وكان على متن السفينة طاقم مكون من 25 بحاراً فلبينياً، لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق. وصادف وجود سفينة أميركية بالقرب من السفينة المنكوبة، فانتشلت فوراً 24 بحاراً، فيما توفي آخر جراء الحريق. ونقلت الطاقم إلى البحرين. وتحوي الناقلة المكونة من 28 خزاناً، بحسب العرقوبي، «نحو 14 ألف طن من مادتين كيماويتين هما «MTEBK»، و«I-BAL»، المستخدمتين لزيادة محتوى الأكسجين في البنزين، والحد من أول أكسيد الكربون، موزعة في 19 خزاناً، من أصل تسعة خزانات تضمها الناقلة، كانت فارغة».