نيو أورليانز (لويزيانا) - أ ف ب - يحاول المرشح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم انتزاع فوز كبير في لويزيانا في وقت يقترب منافسه ميت رومني من الفوز بانتخابات الحزب الجمهوري ليواجه الرئيس باراك أوباما في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن حتى إن حقق سانتوروم فوزاً ساحقاً في ولاية لويزيانا، لن يؤثر ذلك في موقع رومني المتقدّم. فقد حصل رومني على 21 مندوباً من أصل 33، في حين حصل السيناتور السابق عن بنسلفانيا على 10 مندوبين بفضل دعم المسيحيين الإنجيليين وأعضاء الحزب المحافظين. ويزداد الضغط على الجمهوريين لدعم رومني وإنهاء معركة الانتخابات التمهيدية للحزب، قبل أن تقضي على فرص الجمهوريين في هزيمة أوباما والوصول إلى البيت الأبيض. وتوحّد الحزب الجمهوري وراء انتقاد أوباما في الذكرى الثانية لإطلاقه إصلاح نظام التأمين الصحي في الولاياتالمتحدة. لكن تأثير هذه الانتقادات تراجع مع إعلان سانتوروم لمناصريه «فلنبقَ مع ما لدينا»، إذا كان أفضل ما يمكن الحزب الجمهوري فعله هو تعيين شخصية «ستكون مختلفة قليلاً عن تلك الموجودة في السلطة حالياً». وعلى الفور ردّ رومني بالقول إنه «يشعر بخيبة لأن سانتوروم يفضّل أن يكون الرئيس باراك أوباما في السلطة بدلاً من مرشح جمهوري». وزاد: «إن هذه الانتخابات أهم من الأفراد». وردّ سانتوروم بتأكيد أن «من المشين» القول إنه يدعم أوباما، وأوضح: «كنت أقول بكل بساطة إنه ليس هناك حماسة كبيرة في دعم ميت رومني». وأضاف: «على الناخبين أن يشعروا بحماسة للمشاركة في الاقتراع وحملتي الرامية إلى إعطاء حرية أكبر تثير حماسة البلاد. إذا كانت المنافسة في هذه الانتخابات بين أوباما وشخصية شبيهة به سنواجه صعوبة في إثارة حماسة الناخبين». وأظهرت دراسة نشرها معهد «بابليك بوليسي بولينغ» أن سانتوروم يتقدم ب14 نقطة على رومني في لويزيانا، بعد أن تخلّى المحافظون عن الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي نيوت غينغريتش. وسيكون هذا الفوز، إن تحقق، الأخير لسانتوروم لأن السباق إلى البيت الأبيض يتجه إلى ولايات يتمتع فيها رومني بشعبية كيبرة. ولرومني حالياً 560 مندوباً في مقابل 246 لسانتوروم وفق موقع «ريل كلير بوليتيكس». ولغينغريتش الذي فاز في ولايتين 141 مندوباً في حين حصل رون بول نائب تكساس على 66 مندوباً.