بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، أقامت غرفة التجارة العربية - البريطانية لقاء عمل في لندن أمس على شرف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ضم عدداً من كبار المسؤولين البريطانيين، وتناول العلاقات التجارية والصناعية بين السعودية والمملكة المتحدة. وأوضح الربيعة في كلمة له خلال اللقاء أن السعودية تولي اهتماماً بعلاقاتها التجارية والاستثمارية مع المملكة المتحدة وأهمية تعزيزها بشكل أكبر.وبيّن أن المملكة المتحدة من بين أكبر المستثمرين في السعودية، مشيراً إلى وجود 349 شركة بريطانية عاملة في المملكة، 20 في المئة منها تعمل في قطاع التصنيع، و80 في المئة في قطاع الخدمات. وقال الربيعة إن عدد الشركات البريطانية العاملة في المملكة في ازدياد، مشيراً إلى جاذبية بيئة العمل في المملكة، إذ تحتل المملكة المرتبة ال12 على مستوى العالم والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط كما أكدت ذلك إحصاءات البنك الدولي. وأضاف أن السعودية تحتل المرتبة الثامنة عالمياً في جذب الاستثمارات الأجنبية والأولى على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أن المملكة ماضية قدماً في سبيل المحافظة على استمرار عملية النمو. وقال الربيعة إن النمو في القطاع الصناعي يعادل حالياً أضعاف النمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات ال12 الماضية، مشيراً إلى أن النمو يشمل قطاعات أخرى أيضاً مثل التعليم والصحة. ودعا الشركات البريطانية إلى الاستثمار في المملكة، مشيراً في هذا الخصوص إلى الحوافز والتسهيلات الكثيرة المتوافرة في السوق السعودية، مرحباً بوجود المزيد من الشركات البريطانية في السوق السعودية.من جهتها، أبرزت المديرة التنفيذية الأمينة العامة لغرفة التجارة العربية - البريطانية الدكتورة أفنان الشعيبي الدور الإيجابي الذي تقوم به غرفة التجارة العربية - البريطانية في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطاعات الأعمال في العالم العربي والسعودية بشكل خاص مع المملكة المتحدة. من جهتها، قالت رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال السعودي - البريطاني البارونة سايمونز إن اللقاء يأتي في توقيت مهم، إذ تزخر العلاقات بين البلدين في الوقت الحالي بعدد من اللقاءات والزيارات من كلا البلدين.وأشادت البارونة سايمونز بالطاقة والحيوية التي تمتعت بها العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وبشكل خاص خلال العام الماضي، منوهة أيضاً بالتغيير في سرعة العلاقات بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية. وأشارت إلى عوامل تقوية العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، مستشهدة في هذا الخصوص بمذكرات التفاهم الموقّعة بين البلدين التي تُعنى بعدد من القطاعات. إثر ذلك دار حوار بين وزير التجارة والصناعة والمشاركين في اللقاء، تناول أبرز سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والمجالات المتاحة للاستثمار. حضر اللقاء رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله بن سعيد المبطي، ورئيس اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي الدكتور منصور بن صالح الخنيزان، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة التجارة والاستثمار البريطانية والوفد المرافق لوزير التجارة والصناعة، إضافة إلى رؤساء مجالس إدارات الشركات البريطانية العاملة في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والخدماتية والمالية وغيرها.