كان هذا العام شديد الحرارة نسبياً حتى الآن، لكن من المعتقد أن الأشهر التسعة الأولى لعام 2010 ستكون أكثر الفترات حرارة حتى الآن ، حسب سجلات الأقمار الصناعية، مقارنة بالفترة نفسها من عام 1998، وفقاً لتقرير جديد يدرس درجات الحرارة على اليابسة والماء معاً. يأتي المتوسط العالمي لدرجة الحرارة على اليابسة عن الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول ( سبتمبر) في المرتبة الثانية من حيث الارتفاع، حيث جاءت في المرتبة الأولى الفترة نفسها من عام 2007؛ كما أن درجة حرارة سطح المحيطات خلال الفترة نفسها كانت في المرتبة الثانية، حيث جاءت في المرتبة الأولى الفترة نفسها من عام 1998. صدر التقرير عن المركز الوطني لبيانات المناخ، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA، ويشتمل على تقارير تعود إلى عام 1880. وفيما يلي أهم ما جاء في التقرير: خلال هذا العام حتى تاريخه، كانت درجة الحرارة العالمية على اليابسة والماء معاً هي 58.67 فهرنهايت (14.75 درجة مئوية)، مقارنة بالفترة نفسها من عام 1998، والتي تعتبر أكثر الفترات حرارة حسب السجلات خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول ( سبتمبر). وهذا الرقم القياسي يزيد بمقدار 0.65 درجة مئوية على المتوسط المسجل للقرن العشرين. يعتبر متوسط درجة الحرارة السطحية العالمية على اليابسة والمياه معاً خلال شهر أيلول (سبتمبر) 2010 على أنه ثامن شهر من حيث الحرارة، ويشترك في ذلك مع الشهر نفسه في عام 1998، حيث بلغت درجة الحرارة في المتوسط 15.5 درجة مئوية. تشير السجلات إلى أن درجة الحرارة العالمية على اليابسة في أيلول (سبتمبر) 2010 كانت في المرتبة التاسعة منذ بداية العمل في السجلات. يذكر أن درجات الحرارة التي تزيد على المتوسط هيمنت على مناطق اليابسة هذا العام. وكانت المناطق التي تعرضت إلى أبرز درجات الحرارة المرتفعة هي غرب ألاسكا، ومعظم مناطق اليابسة المتصلة في الولاياتالمتحدة، وشرق كندا، وجرينلاند، والشرق الأوسط، وأوروبا الشرقية والوسطى، وغرب روسيا وأقصى الشرق في روسيا، وشمال شرق آسيا. أما المناطق التي كانت درجات الحرارة فيها دون المتوسط فهي تشتمل على معظم أستراليا، وغرب كندا، وأجزاء من شمال الولاياتالمتحدة، وأجزاء من أوروبا الغربية والوسطى، ووسط روسيا. من جانب آخر، وصل مستوى الجليد في محيط القطب الشمالي إلى أدنى معدلاته السنوية يوم التاسع عشر من أيلول (سبتمبر)، وفقاً للمركز الوطني لبيانات الثلج والجليد. وكان متوسط امتداد الجليد لعام 2010 هو 1.89 مليون ميل مربع (4.90 مليون كيلومتر مربع)، وهذا يجعل شهر أيلول (سبتمبر) يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأدنى في امتداد الجليد (حيث بلغت نسبته 30.4 في المائة دون المتوسط). وفي شهر أيلول (سبتمبر) كذلك وصل الجليد في المحيط المتجمد الجنوبي إلى أعلى معدلاته السنوية، مسجلاً بذلك ثالث امتداد للجليد في المحيط منذ بدء العمل في السجلات (حيث كانت النسبة 2.3 في المائة فوق المتوسط)، حيث كان عام 2006 في المرتبة الأولى من حيث الامتداد، وجاء عام 2007 في المرتبة الثانية.