أكد داعية إسلامي عدم صحة ذهاب المرأة لأداء العمرة من غير محرم حتى وإن كانت «مسنة»، باعتبار أنها ترتكب بذلك إثم السفر من دون محرم، مطالباً الجمعيات الخيرية بأن تهيئ المحرم للمسنات في العمرة. وأوضح الداعية الإسلامي وليد الخميس أن أداء مناسك العمرة للمرأة لا يجوز إلا برفقة محرم، مستشهداً بقول النبي عليه الصلاة والسلام (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم). وأضاف: «حتى خروج المرأة مع مجموعة من النساء فلابد من وجود محرم لها، وفي حال عدم استطاعة المرأة العمرة بمحرم فإن الله سيكتب لها أجر العمرة بإذن الله». ويرى أنه لا يصح أن تذهب المسلمة لفعل أمر مستحب وترتكب بذلك أمراً محرماً، فالعمرة أمر مستحب ولا يجوز أن تذهب له بارتكابها إثم السفر من دون محرم. من جهة أخرى، أدت نحو 25 مسنة من نزيلات داري الضيافة التابعة لجمعية البر بجدة خلال الأيام الماضية شعائر العمرة وصلاة القيام وقضاء ساعات إيمانية في أجواء الحرم المكي، بمشاركة أكثر من 100 متطوع ومتطوعة و15 طبيباً يقدمون الخدمات الطبية. وأفاد الأمين العام لجمعية البر بجدة وليد باحمدان في بيان صحافي سابق، بأن هذه القافلة تعتبر من أوجه الخير والعطاء للمسنات، خصوصاً أنها مكنتهم من أداء شعائر العمرة في رمضان، مشيراً إلى أن الجمعية تحرص على خدمة فئة المسنات التي تعتبر من أهم الفئات التي تحتاج للعناية والعطف. وبيّن باحمدان أن القافلة التطوعية أسهمت في إدخال البهجة على قلوب المسنات، وبخاصة أن كبيرات السن يحتجن إلى خدمات خاصة، وتم تقسيم المشاركات إلى مجموعات بمرافقة متطوعين ومتطوعات وأطباء لمتابعة حالتهن الصحية. وأكد حرص الجمعية على استمرار تنظيم هذه الرحلة لكي تحظى المسنات بأداء شعائر العمرة في رمضان، لنيل الفضل الكبير لأداء العمرة، كما يُعد قصد بيت الله الحرام لأداء العمرة في رمضان وفي غيره من أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات لما فيه من الأجر العظيم.