كثفت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، انتشار دورياتها على الشواطئ والسواحل، مواكبة لتدفق الزوار على المنطقة، مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، التي تبدأ اليوم، وتستمر تسعة أيام. وتسعى «حرس الحدود» إلى مرور الإجازة دون حوادث غرق، ففيما لم تشهد سواحل المنطقة أي حالة وفاة خلال العام الهجري الجاري (أربعة أشهر)، أنقذت الدوريات 35 شخصاً من الغرق. وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد ركن خليفة العرقوبي، في تصريح ل «الحياة»: «قمنا بتكثيف أعداد الدوريات البرية والبحرية، بما يتناسب مع ما تشهده الشواطئ من كثافة عالية من الزوار خلال الإجازة، والذين لا يقتصرون على قاطني المنطقة فقط»، مبيناً أن «الحملات التوعوية التي تنفذها اللجنة النسائية للسلامة البحرية، ساهمت في الحد من حالات الوفاة بسبب الغرق». وذكر أن «القيادة تضع على عاتقها سلامة مرتادي البحر، من خلال نصب اللوحات الإرشادية في الشواطئ، التي تفيد بمنع ممارسة السباحة في مناطق معينة. ورأينا نتائج أعمال حرس الحدود ولجنة السلامة البحرية، لناحية زيادة الوعي في مخاطر البحر، والتقييد في الإرشادات المدونة على اللوحات». وأضاف العرقوبي، أن «عمليات الإنقاذ، وتوزيع الدوريات في مختلف القطاعات التابعة للمنطقة تكون بحسب كثرة المتنزهين، ومعدل الخطورة في المنطقة، وبعد درس الإحصاءات السابقة، وتحليل كل حادثة وقعت، ومسبباتها، إضافة إلى جغرافية المنطقة، وطبيعتها المناخية فيما يختص بالتيارات والعمق»، مبيناً أن «كل قائد قطاع يتولى مهمة توزيع الدوريات، لما يملكه من خبرة، فاتساع مساحة الشرقية يعطيها اختلاف مناخي وجغرافي نوعاً ما». وأوضح أن هناك «آلية عمل معينة نقوم بالعمل على أساسها، وهي المراقبة من خارج البحر وداخله، من طريق أفراد مزودين بوسائل الإنقاذ كافة، وهم يملكون خبرة عالية في مجالات البحث والإنقاذ، ويتم إخضاعهم لدورات في هذا المجال. كما يتم توجيههم من خلال الأجهزة إلى مكان الحادثة. ونحظى أيضاً بدعم ومساندة من اللجان التطوعية، في مجال الغطس والسباحة». وأشار العرقوبي، إلى أن «حرس الحدود»، لم تسجل أي حالة غرق منذ مطلع العام الهجري الجاري، فيما كشف إحصاء الأشهر الثلاثة الماضية، أن «الدوريات التابعة لحرس الحدود تمكنت من إنقاذ 35 شخصاً من عرض البحر، لأسباب عدة، منها الأعطال في محرك الزورق، والارتطام في الصخور، وفقدان السيطرة على القارب، بسبب سوء الأحوال الجوية، وارتفاع سرعة الرياح، ما يفقد سائق الزورق القدرة على التحكم فيه».