كما يعلم الجميع، فإن محافظة الوجه مصنفة من الفئة «أ»، بحسب التوزيع الإداري الصادر من وزارة الداخلية، وتقع في منتصف محافظتي أملج جنوباً وضباء شمالاً، ويرتبط بهذه المحافظة 14 مركزاً ومجموعة كبيرة من القرى. كان في المحافظة مدرسة تعليم قيادة للسيارات أنشئت قبل عشرات السنين، وتقدم خدماتها في تعليم القيادة للراغبين في الحصول على رخصة قيادة عمومي أو خصوصي للمواطنين والوافدين، ليس لسكان الوجه فحسب، بل حتى لأهالي ضباء وأملج والقرى المحيطة بالمحافظة، إلا أنه تم إيقاف نشاط المدرسة لوفاة صاحبها هذال الدوسري. وبعد إيقاف العمل والترخيص للمدرسة، أصبح المواطنون والمقيمون يعانون أشد المعاناة في الحصول على رخص القيادة، وبالتالي اضطروا إلى السفر لتبوك التي تبعد عن الوجه نحو 400 كيلو متر، والبقاء هناك أياماً عدة حتى يتم إنهاء إجراءات استخراج الرخصة، ولا شك أن هذا الأمر يكلفهم مشقة جسدية إضافة إلى أنه يرهقهم مادياً، خصوصاً أننا نعلم غلاء الإيجارات في مدينة مثل تبوك، ناهيك عن خطورة الطريق. وسبق أن تقدم سكان المحافظة إلى المسؤولين في الإدارة العامة للمرور بطلب إعادة فتح المدرسة، ووعدوا خيراً، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يتم شيء وما زال الأهالي ينتظرون تنفيذ الوعد. من هذا المنطلق نأمل من المسؤولين في إدارة المرور، والذين لا نشك لحظة واحدة في حرصهم على سلامة المواطنين والمقيمين، الإسراع في افتتاح مدرسة لتعليم القيادة، وإلا فلا أحد يشك أن بقاء الأمر كما هو ربما يضطر كثيرين إلى الاكتفاء بقيادة السيارات من دون رخص قيادة، والجميع يعلم خطورة هذا الأمر.