أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضرَّاب أن أحد أهم التحديات المقبلة ليس في التحول إلى الحكومة الإلكترونية، بل هو في الانتقال من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة المتنقلة، وتعزيز إمكانات التصفح من خلال أجهزة الهواتف المتنقلة الذكية. وأشار الضرَّاب خلال مؤتمر الحكومة المتنقلة المنعقد في الأحساء، إلى أن برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر) حقق نجاحاً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية، وصار واحداً من أبرز برامج الحكومات الإلكترونية في المنطقة؛ إذ أصبحت معظم الخدمات التقليدية تقدم إلكترونياً. مضيفاً أن هناك جملة من الطموحات والتحديات يتشارك فيها المستهلك ومقدمو الخدمات ومختلف الجهات التخصصية المعنية، وتمثل أبرز هذه التحديات في بناء شبكات النطاق العريض الثابتة والمتنقلة، ونشرها في المناطق الحضرية والنائية، وتوفير التطبيقات الإلكترونية، وكذلك التميز في جودة الخدمات والأسعار، وكفاءة إدارة الموارد المحدودة مثل الطيف الترددي والأرقام، والأهم في ذلك حماية المستهلك، وتعزيز المنافسة. وذكر أن المملكة قفزت في مجال الحكومة الإلكترونية، وذلك طبقاً للمسح الميداني الذي تجريه الأممالمتحدة، من المركز ال58 في التقويم العام للجاهزية الإلكترونية في تقرير الأممالمتحدة 2010، إلى المرتبة ال41 عالمياً للعام 2012. وجاءت المملكة من ضمن أفضل عشر دول على مستوى آسيا ومن ضمن أفضل ثلاث دول عربية. كما بلغ عدد الخدمات الإلكترونية الحالية التي تقدمها أكثر من 100 جهة 1150 خدمة. إلى ذلك، أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوى على أن تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح أمراً لا بد منه، وأن يتم تجاوز الحديث عن الحكومة الإلكترونية ونخطو خطوة جديدة للأمام نحو البحث عن سبل الوصول إلى مرحلة الحكومة المتنقلة. ولفت إلى ضرورة الاستفادة من هذا التجمع الكبير للاستفادة والخروج بالتوصيات المهمة لبحث الفرص والتحديات المحيطة في الحكومة المتنقلة من خلال هذه الورش والأبحاث المقدمة لنصل إلى مرحلة نتغلب فيها على عوائق الزمان والمكان.