حذّرت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة» من استمرار نشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار، التي تسهم في الحد من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد على مناطق ومحافظات عدة في المملكة، وأشارت في تقرير نشرته أمس إلى «انخفاض درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة، خصوصاً الأطراف الشمالية تصل إلى ما دون الصفر المئوي». فيما يبدأ فصل الربيع اليوم مع نهاية فصل الشتاء فلكياً أمس. وقالت «الرئاسة» على موقعها الإلكتروني: «إن هناك استمراراً للرياح السطحية المُثيرة للأتربة والغبار، التي تحد من الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد»، مشيرة إلى أن أبرز المناطق المتضررة هي: مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، بما فيها المدن الساحلية، وكذلك الرياضوالشرقية، والأجزاء الداخلية من جنوب غربي المملكة، تمتد حتى حائل وتبوك، خصوصاً الطرق السريعة والأماكن المفتوحة. وأوضحت أن «انخفاضاً في درجات الحرارة يصاحب هذه الأجواء على معظم مناطق المملكة، خصوصاً على الأطراف الشمالية، إذ تنخفض درجات الحرارة الصغرى إلى ما دون الصفر المئوي. فيما لا يُستبعد تكوّن الصقيع في الصباح الباكر على هذه المناطق». واكتست «الشرقية» باللون الأصفر أمس لليوم الثاني على التوالي، بعد «موجة غبارية شديدة»، أسهمت في تعطيل الدراسة في المنطقة. كما تسببت في اكتظاظ المراجعين في المستشفيات الحكومية والأهلية، خصوصاً المصابين بالأمراض الصدرية والربو. إلى ذلك، يدخل اليوم (الثلثاء) فصل الربيع فلكياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. فيما يكون النصف الجنوبي خريفاً. وقال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان، في تصريح ل«الحياة»: «يشهد اليوم (الثلثاء) دخول فصل الربيع فلكياً، إذ تكون الشمس أكملت ظاهرياً دورتها السنوية في فلك البروج، فتصل بسبب دوران الأرض حولها إلى نقطة الصعود في تقاطع فلك البروج مع الفلك الاستوائي في طريقها إلى شمال الكرة الأرضية». وأبان آل رمضان أن دخول الربيع سيكون «في الثامنة و14 دقيقة صباحاً. فيما سيكون بُعد الأرض عن الشمس 148.993.759 كيلومتر»، موضحاً أن «الربيع يستمر 91 يوماً حتى 21 حزيران (يونيو) المقبل، موعد الانقلاب الصيفي». وأشار إلى احتمال أن يتساوى الليل والنهار، خصوصاً أن إحداثي الشمس على الخطوط الطولية السماوية هو صفر. فيما يكون عرضها أيضاً صفراً، ما يعني أنها عمودية على خط الاستواء، بحيث تشرق الشمس من جهة الشرق تماماً، وتغرب من الغرب. ويمكن القول إن الليل والنهار يتساويان في ذلك اليوم، لكنه ليس بالقول الدقيق. وأوضح أنه مع دخول ربيع هذا العام يكون «الشتاء انتهى فلكياً. ولكن ليس بالضرورة نهاية البرودة، خصوصاً مع استثنائية شتاء هذا العام»، مردفاً: «نمر بفترة اضطرابات جوية». وذكر أن «سكان الجزيرة العربية كانوا يملكون معرفة بدخول الفصول عبر طوالع النجوم، فالربيع يبدأ عندهم قبل هذا الوقت بطلوع نجم «سعد السعود» من تحت أشعة الشمس، إذ يلاحظون اعتدال الجو واخضرار الأرض، مع العلم أن بداية الربيع الحقيقية تتزامن مع طالع «سعد الأخبية»، وهو ثاني منازل فصل الربيع عندهم. وهو قد يكون بارداً في أوله، والذي يُعرف ب«برد العجوز». وأبان أن «فصل الربيع يبدأ، والشمس في برج الحوت، وليس الحمل كما كانت عليه الحال قبل آلاف السنوات، وذلك بسبب مباكرة الاعتدالين الناجم عن ترنح حركة الأرض، بحيث يتقدم الربيع نحو 20 دقيقة سنوياً». حظر الملاحة في ميناء جدة «سارٍ» لليوم الثاني... وتحذيرات من النزول للبحر ... وجامعة الملك عبدالعزيز تُعلق الدراسة تعليق الدراسة في الرياض... «من طرف واحد»! الأخبار «المُفبركة» تتداخل مع الإعلان «الرسمي» لا دراسة في «مكةالمكرمة»و«المدينةالمنورة».. اليوم