كانبيرا، بكين - رويترز – وافق الرئيس الصيني هو جينتاو أمس، على اجراء تحقيق في قضية اعتقال اربعة موظفين في شركة «ريو تينتو» العالمية للتعدين، بينهم استرالي يدعى ستيرن هو، ومسؤول في شركة حكومية بتهمة «سرقة اسرار دولة، ودفع رشاوى لمسؤولين في صناعة الصلب الصينية للحصول على معلومات. ونقلت صحيفة «صنداي مورنينغ هيرالد» عن مسؤولين صينيين قولهم إن «التحقيق يشكل جزءاً من اعادة تخطيط طريقة ادارة الصين اقتصادها في اعقاب الأزمة المالية العالمية، مع تسلل وكالات التجسس والأمن إلى ارفع هيئات صنع الاستراتيجيات». وألقى احتجاز ستيرن، أكبر مسؤول عن التسويق في شركة «ريو تينتو» البريطانية - الإسترالية وثلاثة من رؤسائه الصينيين الأسبوع الماضي بظلاله على العلاقات الأسترالية – الصينية، وسبب توتراً في تجارة خام الحديد. وحض وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث اول من أمس بكين على التعامل مع القضية بسرعة، وبحث الأخطار الأوسع الخاصة بكسب ثقة قطاع الأعمال الدولي. وأشارت الصحيفة الى ان اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني التي تضم تسعة اعضاء ويرأسها جينتاو عززت سيطرتها على القرارات الاقتصادية على حساب الحكومة التي يرأسها وين جياباو، وأن تحقيقاتها في قضية «ريو تينتو» بدأت قبل الغاء اتفاق بقيمة 19.5 بليون دولار مع شركة التعدين الصينية «تشينالكو»، وبدء تنفيذ مشروع مشترك مع شركة «بي اتش بي بيليتون» المنافسة ل «ريو تينتو» في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي.