بعد أن تجمعوا على فترات متقطعة منذ شهرين للمطالبة بوظائف حكومية أسوة بنحو ستة آلاف من زملائهم الذين جرى تعيينهم في وظائف حكومية، أعاد عشرات خريجي المعاهد والكليات الصحية الكرة في التجمع مجدداً أمام مقر وزارة الصحة في الرياض أمس، للمطالبة بتعيينهم في قطاعات حكومية بدلاً من التعيين في القطاع الخاص. وذكر عدد من الخريجين (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم)، أن مستشفيات وزارة الصحة لا تزال في حاجة إلى كوادر سعودية، لكنها تشغل وظائفها بمقيمين، وأنهم أحق من غيرهم بتلك الوظائف، مشيرين إلى أن وظائف القطاع الخاص غير آمنة لمستقبلهم، وأنهم سيستمرون في تجمعهم طوال الأسبوع الجاري عند وزارة الصحة إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وذكر الخريج عبدالرحمن العتيبي أن التجمع كان لمناشدة المسؤولين في الصحة تلبية مطالبهم بالتعيين في القطاع الحكومي بدلاً من القطاع الخاص. وكانت الجهات الأمنية طوقت مبنى وزارة الصحة من جميع الجهات، وشددت على عدم التجاوزات من الخريجين وتنظيم حركة السير، بينما حاولت «الحياة» الاتصال بالمتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للتعليق على الموضوع، إلا أنه لم يجب على الاتصالات المتكررة. وفي موضوع متصل، تجمعت عشرات الخريجات من الكليات المتوسطة أمام مبنى وزارة التربية في مدينة الرياض وأمام مبنى فرع وزارة الخدمة المدنية في منطقة تبوك أمس لتجديد مطالبهن بالتعيين. وذكرت إحدى الخريجات ل«الحياة» أنهن عاطلات منذ أكثر من عشر سنوات، وتقدمن لوظائف تعليمية وإدارية تابعة لوزارة التربية، ولكن لم يتحقق لهن أي شيء من تلك المطالبات أسوة بخريجات معاهد المعلمات ممن تم تعيينهن، على رغم أن مؤهلاتهن أقل من دبلوم الكلية المتوسطة، وأشارت مجموعة من الخريجات (تحتفظ «الحياة» بأسمائهن) الى أن هناك زميلات لهن في بعض مناطق المملكة تقدمن إلى فروع وزارة الخدمة المدنية مطالبات بتوظيفهن في وظائف تعليمية أو إدارية تابعة لوزارة التربية والتعليم.