سان فرنسيسكو (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - تمكّن محبو «آبل» في كل أصقاع العالم أول من أمس، من شراء النسخة الأخيرة من جهاز «آي باد» اللوحي. لكن الحماسة التي رافقت إطلاق الجهاز في الأسواق، لم تكن كبيرة بالحد الذي كان متوقعاً. وللمرة الأولى، طرحت النسخة الثالثة من «آي باد» وهو من منتجات «آبل» الأكثر مبيعاً بعد هاتف «آي فون»، في عشرة بلدان. في أستراليا التي كانت أول بلد يستضيف الجهاز نظراً إلى الاختلاف في التوقيت، تجمع الحشود أمام متجر «آبل» في سيدني قبيل ساعات فقط من بدء المبيعات، فيما كان البعض اصطف السنة الماضية أمام المتجر قبل أربعة أيام من صدور النسخة السابقة. أما في البلدان الأخرى، فقد صبر بعض «مدمني» هذا الجهاز أكثر من يوم قبل شرائه، مثل الطالب ريو واتانابي من طوكيو الذي قال وهو يغادر متجر «آبل»: «لقد اشتريته! أنا هنا منذ 36 ساعة». لكن هذا المتجر الواقع في حي غينزا المترف، سرعان ما أصبح خالياً بعد أن قصده مئات الزوار المتلهفين لشراء الجهاز الجديد. وفي حي «كوفنت غاردن» في لندن حيث نجد أكبر متجر ل «آبل» في أوروبا، رحّبت مجموعة من التجار بقمصان زرقاء بمئات المعجبين الذين اصطفوا متحدّين البرد. ووقف في مقدم الصف ديباك فارساني (21 سنة) الذي اضطر للانتظار لمدة 24 ساعة تقريباً. وقال: «إنها المرة الثالثة التي أقوم فيها بذلك، لكنني أحضرت معي الطعام هذه المرة». أما الايطالية لوتشيانا روليسو (42 سنة) التي تعيش في لندن، فقالت: «السنة الماضية، كان الصف أطول بكثير عند صدور هاتف «آي فون» الجديد. كان الوضع جنونياً بالفعل». وأمام مدخل متجر «آبل» في الجادة الخامسة في نيويورك، كان إريك لاد (38 سنة) أول من خرج حاملاً الجهاز الجديد. وقال بعد انتظار استمر 30 ساعة: «جئت بالطائرة من البرازيل. في البرازيل، ينبغي الانتظار ثلاثة أو أربعة أشهر. سأكون من الأوائل» الذين اشتروا الجهاز». وفي سان فرانسيسكو ونيويورك، أحاط بالمشترين بعض المتظاهرين من منظمة «تشاينج.أورغ» التي تناضل من أجل تحسين ظروف العمل لدى مقاولي «آبل». وشرح وليام وينترز (32 سنة) أن «ال 255 ألف شخص الذي وقّعوا العريضة لا يهتمون بتصميم المنتجات (آبل) الرائعة فحسب بل يريدون أيضاً معرفة التكلفة البشرية». وبعد أسبوع، سيطرح جهاز «آي باد» الجديد في 22 بلداً أوروبياً وفي نيوزيلندا والمكسيك وماكاو. ويتميز الجهاز الجديد عن الأجهزة السابقة بفعالية أكبر وبنوعية صورة أفضل، وهو يباع تماماً كسابقاته ابتداء من 499 دولاراً. وقال المحلل في شركة «فورستر» توماس هاسون: «ما إن تطلق «آبل» منتجاً جديداً حتى نتوقع ابتكاراً ضخماً. وفي هذا الجهاز الجديد، لدينا وظائف أفضل لكنها لا تضيف الكثير إلى المنتج».