غداة يوم حافل في القاهرة بالاتصالات والمحادثات الدولية والعربية في شأن الحرب في غزة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن مصر ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية، مشيراً الى انها قدمت للقضية الفلسطينية مئة ألف شهيد، وقدمت اقتصادها المنهار على مدى أكثر من 60 عاماً. وكان السيسي التقى كلاً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري محادثات مع كل منهما في شأن قبول الفصائل الفلسطينية المبادرة المصرية التي تنص على وقف فوري ومتبادل للنار في غزة، ومباشرة مفاوضات سياسية منفصلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما التقى شكري كلاً من وزير الخارجية النروجي، وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد. وأكد السيسي في كلمة وجهها الى الشعب المصري أمس لمناسبة ذكرى ثورة تموز (يوليو)، أن مصر ستظل تدعم القضية الفلسطينية، رافضاً أي مزايدات خارجية على دورها. وأضاف: «المبادرة التي أطلقتها مصر لوقف العدوان على غزة لم تتضمن أي شرط لأي من الطرفين، وما قلناه هو تخفيف الاحتقان ووقف إطلاق النيران وفتح المعابر لتدخل المساعدات ويجلس الطرفان ويطرح كل منهما الملفات التي يتم التفاوض عليها، ونحن نتحرك». وكانت السلطة الفلسطينية وافقت على المبادرة فيما رفضتها «حماس» و «الجهاد الاسلامي». وقالت «حماس» إنها لم تستشر في المبادرة قبل طرحها وعابت على المبادرة قصورها في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لجهة فك الحصار. وتساءل السيسي: «يا ترى بعد مرور 30 أو 40 سنة على إدارة الأمر في شكل معين، يا ترى إحنا بنطلع لقدام واللامحتاجين نقف ونراجع أنفسنا؟»، وشدد على أن مصر ستظل بجانب «أشقائنا الفلسطينيين بلا جدال، لأنها مسؤولية أخلاقية ووطنية من دون مزايدة وبكل صدق وأمانة وشرف». وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي بأن لقاء الأحمد مع شكري تناول بشكل مفصل محصلة الاتصالات واللقاءات الأخيرة من اجل وقف النار في غزة، وتم خلاله تجديد التأكيد على الأهمية الكبيرة للعمل على تنفيذ المبادرة المصرية بشكل فوري لتجنيب الشعب الفلسطيني ويلات العمليات العسكرية الإسرائيلية.